إيران تصدر إنذارا أخيرا لباكستان بشأن إكمال خط أنابيب الغاز

قالت مصادر رسمية باكستانية إن إيران أصدرت إنذارها الأخير لاستكمال خط أنابيب السلام واستيراد الغاز من إيران.

ميدل ايست نيوز: قالت مصادر رسمية باكستانية إن إيران أصدرت إنذارها الأخير لاستكمال خط أنابيب السلام واستيراد الغاز من إيران.

وبحسب موقع إيران أويل غاز، قالت مصادر رسمية باكستانية رفيعة المستوى إن إيران أرسلت تحذيرها الأخير إلى باكستان بأن طهران ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراءات في حال لم تكمل باكستان بناء واستكمال خط أنابيب استيراد الغاز الإيراني بحلول سبتمبر من هذا العام وتقديم شكوى إلى محكمة التحكيم في باريس.

وهذا المشروع، الذي كان من المفترض تنفيذه في عام 2014، تأخر لمدة 10 سنوات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.

وتم توقيع عقد شراء الغاز الباكستاني من إيران من إيران عبر خط أنابيب لمدة 25 عاما عام 2009. وبناء على القوانين الفرنسية، تعد محكمة التحكيم ومقرها باريس مكان التحكيم والفصل في النزاعات بين البلدين،  ولا تعترف محكمة التحكيم هذه بالعقوبات الأمريكية.

وفي أغسطس من عام 2023، علقت باكستان مشروع خط أنابيب غاز مع إيران تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، تحت ضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على الرغم من إجراء مسؤولين إيرانيين كبار مباحثات في إسلام أباد على مدار الشهور الأخيرة للتأكيد على أهمية المشروع والمضي قدما في تنفيذه.

وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي أعلنت إسلام آباد أنها بدأت بناء القسم الباكستاني من خط أنابيب استيراد الغاز الطبيعي من إيران.

وكانت هناك تصريحات متناقضة من المسؤولين الباكستانيين حول كيفية تعامل إسلام أباد مع عقوبات واشنطن ضد طهران. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن الحكومة الباكستانية لا تحتاج إلى إعفاء وترخيص أمريكيين لبناء خط أنابيب لواردات الغاز الطبيعي من إيران.

لكن وزير النفط الباكستاني مصدق مالك أصر على أن بلاده تسعى للحصول على إعفاء أمريكي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء “ننصح الجميع دائما بأن التعامل مع إيران يخاطر بعقوباتنا وحثثنا الجميع على الاهتمام الكامل بالأمر”.

وفي وقت سابق قال دونالد لو مساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا إن إسلام أباد لم تطلب إعفاءات من العقوبات لإجراء تجارة الغاز مع إيران وإن واشنطن لا تؤيد ذلك.

ويأتي إيقاف المشروع أيضا في وقت تكافح فيه باكستان لترتيب اقتصادها، الذي يعاني من ضائقة مالية بمساعدة صندوق النقد الدولي، الذي وافق قبل أسابيع على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.

وسبق أن شدد وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارة له استمرت ثلاثة أيام لباكستان، على ضرورة استكمال المشروع، قائلا إنه سيخدم بالتأكيد المصالح الوطنية للبلدين.

كما أكد سفير إيران لدى إسلام أباد رضا أميري مقدم، خلال لقائه أعضاء غرفة تجارة وصناعة العاصمة الباكستانية في يوليو/تموز الماضي، على ضرورة استكمال خط أنابيب الغاز بين البلدين.

كانت طهران تقول إنها أكملت الجزء الخاص بها من الأنبوب البالغ طوله 1150 كيلومترا. لكن وزير الدولة للبترول الباكستاني، قال في بيانه إن “حكومة باكستان لم تتمكن من البدء في بناء خط الأنابيب بسبب العقوبات الأميركية على إيران.

وأضاف أن حكومة باكستان منخرطة مع السلطات الأميركية، من خلال القنوات الدبلوماسية لإعفاء المشروع من العقوبات وإنشائه في أقرب وقت ممكن.

وتابع أن إسلام أباد طلبت كذلك من واشنطن في وقت سابق هذا العام مخرجاً للمساعدة في التغلب على نقص الطاقة، لكنها لم تتلق أي رد بعد. وكان خط الغاز يهدف إلى إمداد باكستان بـ 750 مليون قدم مكعبة يومياً.

ولفت إلى أن إمدادات الغاز المحلية في باكستان آخذة في النضوب بسرعة، في حين أن الطلب يتزايد كل عام، مما يؤدي إلى توسيع فجوة العرض والطلب.

وفي عام 2015، وبعد تأخر باكستان في تنفيذ الأعمال، تقدمت إيران بطلب تعويضات بمبلغ 18 مليار دولار إلى المحكمة الدولية، ولكن في عام 2019، تقرر إعطاء فرصة أخرى لإسلام أباد لإكمال خط الأنبوب الخاص بها حتى نهاية مارس/ آذار 2024، وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى