إيران: ننتظر أداء إدارة ترامب والعقوبات الأوروبية لن تبقى من دون ردّ
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أنّ بلاده ستنظر إلى سلوك الإدارة الأميركية المقبلة، وبناء على ذلك "سترسم حركاتها في المستقبل".

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أنّ بلاده ستنظر إلى سلوك الإدارة الأميركية المقبلة، وبناء على ذلك “سترسم حركاتها في المستقبل”، مقللاً من أهمية تغيير الرؤساء والإدارات في الولايات المتحدة، قائلاً إن “السجل المرير في العلاقات الثنائية يعود لعقود مديدة لم تظهر فيها الإدارات الأميركية المتلاحقة حسن نية أو جهداً لتدارك الأخطاء”.
وأضاف أن طهران ستحكم بناء على أداء إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، مشيراً إلى أن السفارة السويسرية في طهران هي قناة الاتصال بين إيران والولايات المتحدة باعتبارها مكتب رعاية المصالح الأميركية في إيران، مجدداً تعهداته برد بلاده على التهديدات الإسرائيلية “بطريقتها”، معلناً في الوقت ذاته استعدادها للدخول في حوار مع أوروبا بناء على “العزة والحكمة والمصلحة”.
وأكد المتحدث الإيراني أن الحكومة الإيرانية لن تبقي عقوبات الاتحاد الأوروبي واعتزامه حظر شركة الملاحة البحرية الإيرانية بتهمة تزويد روسيا بصواريخ باليستية من دون رد، رافضاً هذه التهمة ومستشهداً بتصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيليسنكي في وقت سابق من الشهر الجاري التي قال فيها إن إيران لم ترسل هذه الصواريخ إلى روسيا، وأشار إلى أنه كان يتوقع من الدول الأوروبية أن “تسحب مزاعمها السابقة” بعد تصريحات الرئيس الأوكراني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أعلن، الاثنين، تشديد عقوباته على إيران المتهمة بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيرة وصواريخ، وأكد التكتل في بيان بحسب فرانس برس أنه اتفق على حظر أي معاملة مع الموانئ “التي تستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا”.
وبشأن الملف النووي، أكد بقائي أن طهران لم تترك طاولة التفاوض مطلقاً، قائلاً إنها “أظهرت حسن نياتها، واليوم حان دور أوروبا لتظهر ذلك”، لافتاً إلى أن صلاحية القرار الدولي 2231 ستنتهي في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025 ليخرج تلقائياً البرنامج النووي الإيراني من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى زيارة مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إلى سورية ولبنان الأسبوع الماضي، قائلاً إن الزيارة “كانت تحمل رسالة حازمة بأن الجمهورية الإسلامية تدعم بشكل قاطع لبنان وسورية أمام استمرار العدوان الصهيوني”، مؤكداً أن “إسرائيل غير جديرة بأن تكون عضواً في الأمم المتحدة”، داعياً إلى عمل دولي مشترك لطردها من المنظمة الدولية.