نواب عراقجي يكشفون تفاصيل جديدة عن مفاوضات جنيف في “اجتماع غير إيجابي” في البرلمان الإيراني

استقبلت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أعضاء وفد وزارة الخارجية الإيرانية في مفاوضات جنيف مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: استقبلت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني اليوم الثلاثاء أعضاء وفد وزارة الخارجية الإيرانية في مفاوضات جنيف مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي (بريطانيا، ألمانيا وفرنسا) للاطلاع على حيثيات المفاوضات التي جرت يوم الجمعة الماضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى إبراهيم رضائي في تصريح أفادات به وكالة إيسنا الإيرانية: في جلسة اليوم أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي أن الغرض من محادثات جنيف مع الدول الأوروبية الثلاث هو حماية مكتسبات الثورة الإسلامية وأنه لم تكن هناك مفاوضات بل تبادل وجهات النظر فقط، لأنه ليس هناك نص بين الطرفين ليتم التفاوض بشأنه.

وتابع رضائي: قال تخت روانجي إنه بعد انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لم يفِ الأوروبيون بالتزاماتهم وكنا نحاول تحديد إطار العمل في المحادثات أولاً ونحن بعيدون عن المفاوضات.

وصرح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الإسلامي: أعلن تخت روانجي أنه في هذه المرحلة شعرنا أن الحوار مفيد وتحدثنا عن قضايا مختلفة، بما في ذلك القضية النووية وقضيتي فلسطين ولبنان، كما أن الطرف المقابل أعرب عن مخاوفه فيما يتعلق بملف أوكرانيا. كذلك، فيما يتعلق بالإجراءات المضادة التي ستتخذها إيران في حالة إحياء سناب باك، حيث أحد الخيارات التي تفكر بها طهران هو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وتابع: صرح نائب وزير الخارجية الإيرانية في الشوؤن السياسية أنه من المحتمل أن تكون هناك جولة أخرى من تبادل وجهات النظر مع أوروبا وأكد أن جميع المناقشات كانت في إطار الضوابط والنظام وشاركنا في المناقشات دون تفاؤل كاذب.

وصرح رضائي: أن كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني في الشؤون الدولية أيضًا تحدث في الاجتماع مؤكدا أنه ليس هناك مفاوضات بعد وأن معظم المناقشات في المحادثات الأخيرة كانت حول القضية النووية والعقوبات القاسية ضد الشعب الإيراني، وبالطبع تحدثنا أيضًا عن الإجراءات المضادة. وفي هذه المناقشات أيضًا، تم انتقاد بعض الإجراءات الأخيرة ضد بلادنا، بما في ذلك الحظر المفروض على شركات الشحن والطيران، والبيان الأوروبي الأخير بشأن الجزر الإيرانية، وقرار مجلس المحافظين.

وأضاف أن غريب آبادي أكد أن المفاوضين لم يخوضوا في التفاصيل فيما يتعلق بالملف النووي وأن المحادثات ستستمر حتى يتم تحديد التفاصيل، لكن لن يتم إعداد نص الآن. كما أن تجربة الجولة الماضية والتفاوض مع الغرب هي أمام أعيننا ويجب أن نأخذها بعين الاعتبار.

وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني نقلا عن تخت روانجي: لا بد أن حصلنا على إذن من أصحاب القرار في البلاد وأن الحوار ليس ضد رأي المرشد الأعلى، ونحن لسنا مؤيدين للغرب أيضاً. ولم يتم تحديد موعد بعد للجولة القادمة من المحادثات.

وبين رضائي أن الأعضاء ورئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان عرضوا ملاحظاتهم، وقال: أجواء الاجتماع لم تكن إيجابية والغالبية العظمى من الأعضاء كان لديهم مخاوف بشأن المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث وانتقادات.

وقال رضائي: إن رئيس من لجنة الأمن القومي أعلن في ختام هذا الاجتماع أن النقاط الأساسية للحوار يجب أن تكون ضمن الأطر المقبولة والخطوط العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع التجنب بشدة من مناقشة بعض القضايا مثل حقوق الإنسان وأن أي حوار وتفاوض بشأن الملف النووي يجب أن يكون فقط في إطار قانون العمل الاستراتيجي لإلغاء العقوبات المصادق عليه في البرلمان.

وأفاد دبلوماسي إيراني، الجمعة، بعد محادثات سرية في جنيف، بأنّ إيران وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة «ستواصل محادثاتها الدبلوماسية في المستقبل القريب».

وقال نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي، في منشور على شبكة X: «نحن ملتزمون بشدّة في الدفاع عن مصالح شعبنا، ونفضّل طريق الحوار والمشاركة»، مضيفاً أنّ المناقشات كانت «صريحة».

والتقى مديرو الأقسام السياسية في وزارات خارجية الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الجمعة، بكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، غداة لقاء المسؤولين الإيرانيين بأنريكي مورا، الوسيط الأوروبي في المفاوضات النووية.

وعشية هذه المحادثات أعلن الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا أنه أجرى في جنيف الخميس “مناقشة صريحة” مع مسؤولين إيرانيين هما مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وكاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية.

وأوضح مورا الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، على منصة إكس أن المناقشات تناولت “المسألة النووية التي تحتاج حلا دبلوماسيا، ودعم طهران العسكري لموسكو الذي يجب أن يتوقف والتوترات الإقليمية وحقوق الإنسان”، مؤكدا أنه “من المهم أن يتفادى جميع الأطراف التصعيد”.

فيما ذكر مسؤول إيراني رفيع المستوى أن طهران توقعت أن تكون المحادثات “صعبة وجادة”، مضيفا أنها ستُطلع روسيا والصين على مخرجاتها الأسبوع المقبل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى