واشنطن تعبر عن قلقها لموسكو بعد تصادم قواتهما بسوريا

قال مستشار الأمن القومي الأميركي إن "الولايات المتحدة عبّرت عن قلقها لروسيا بشأن حادث في سوريا أصيب فيه عدد من الجنود الأميركيين".

ميدل ايست نيوز: اعترضت مقاتلات روسية الجمعة 3 قاذفات قنابل أميركية فوق البحر الأسود، في المقابل عبّرت واشنطن عن قلقها لموسكو بعد واقعة تصادم قواتهما في سوريا.

ونقلت وكالات أنباء روسية الجمعة عن وزارة الدفاع في موسكو القول إن روسيا دفعت 8 طائرات مقاتلة لاعتراض 3 قاذفات إستراتيجية أميركية من طراز “بي-52 إتش” (B-52H) أثناء تحليقها فوق البحر الأسود.

وأضافت الوزارة -في بيان رسمي- أن قواتها الجوية رصدت 3 قاذفات إستراتيجية أميركية كانت تحلق فوق مياه البحر الأسود وتقترب من الحدود الروسية.

وأضاف البيان أن 4 مقاتلات من طراز “سوخوي-27″، و4 أخرى من طراز “سوخوي-30” حلقت فوق مياه البحرين الأسود وأزوفسكويه، بهدف منع انتهاكات الطائرات الأميركية للمجال الجوي الروسي.

وأوضح أن المقاتلات الروسية عادت إلى قواعدها بعد ابتعاد القاذفات الأميركية عن الحدود الروسية.

وتعددت حوادث الاحتكاك بين الطائرات الحربية الأميركية ونظيرتها الروسية خلال العام الجاري.

ففي يوليو/تموز الماضي، قالت موسكو إن طائرة مقاتلة روسية من طراز “سوخوي-27” اعترضت طائرتي استطلاع أميركيتين، بعد اقترابهما من الحدود الروسية فوق البحر الأسود.

وفي نفس الأسبوع، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض إحدى مقاتلاتها طائرة استطلاع أميركية من طراز بوسيدون، فوق المياه الدولية في البحر الأسود.

وفي 23 يوليو/تموز الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعا مصورا لطائرة استطلاع أميركية ظهرت فوق المياه المحايدة للبحر الأسود، حيث كانت الطائرة تقترب من الحدود الروسية، لذلك بدأ الجيش الروسي مراقبتها.

في المقابل، اعترضت مقاتلات أميركية 4 طائرات روسية بالقرب من سواحل ولاية ألاسكا شمالي الولايات المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي.

وقالت واشنطن إن الطائرات الروسية حلّقت على بعد 65 ميلا بحريا قبالة سواحل ألاسكا، لمدة 8 ساعات.

وفي سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الجمعة إن “الولايات المتحدة عبّرت عن قلقها لروسيا بشأن حادث في سوريا أصيب فيه عدد من الجنود الأميركيين، عندما اصطدمت مركبة عسكرية روسية بمركبتهم”.

وقال أوبراين خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض “تم إيصال الأمر إليهم (روسيا) بوضوح شديد، وقد تم ذلك على المستوى المناسب”.

وكان البيت الأبيض أعلن نهاية أغسطس/آب الماضي أن قافلة عسكرية روسية تضم مدرعات وناقلات جند ومروحيات هجومية، اعترضت طريق عربتين مصفحتين أميركيتين في شمال شرق سوريا وصدمت إحداهما، في مواجهة أسفرت عن إصابة عسكريين أميركيين بجروح.

وفي حين لم توضح الرئاسة الأميركية عدد العسكريين الجرحى ولا مدى خطورة إصاباتهم، أظهرت مقاطع فيديو التقطها على ما يبدو العسكريون الروس أنفسهم ونشرت على تويتر، ناقلات جند ومروحيات روسية تحاصر المركبتين الأميركيتين ثم تجبرهما على الخروج من المنطقة الواقعة قرب مدينة ديريك (المالكية) في محافظة الحسكة بأقصى شمال شرق سوريا.

ونادرا ما تقع مواجهات بين القوات الروسية والأميركية في سوريا. وفي وقت سابق هذا العام، أظهر مقطع فيديو آخر احتكاكا بين قوات أميركية وأخرى روسية على طريق في سوريا.

ولا يعلق الجيش الأميركي بشكل عام على الإصابات، لكن أحد جنود المظلات قُتل الشهر الماضي في حادث انقلاب مركبة في شرق سوريا.

ولا يزال هناك نحو 500 جندي أميركي في شمال سوريا، بعد خفض حاد في عدد القوات التي كانت موجودة في بادئ الأمر لطرد تنظيم الدولة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى