إيران: ضم أطراف جديدة إلى الاتفاق النووي مرفوض بالكامل

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن طهران ستعود إلى تنفيذ تعهداتها النووية فور عودة واشنطن إلى التزاماتها، وذلك بعد عودتها إلى الاتفاق.

ميدل ايست نيوز: جدّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، موقف بلاده من تنفيذ الاتفاق النووي، ليؤكد أن طهران ستعود إلى تنفيذ تعهداتها النووية فور عودة واشنطن إلى التزاماتها، وذلك بعد عودتها إلى الاتفاق.

وأضاف ربيعي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، وفق التلفزيون الإيراني، أن الولايات المتحدة “هي الجهة الوحيدة التي أنهت عضويتها في الاتفاق النووي، ومن خلال إجراءاتها المتعددة، منها وضع عقوبات أحادية، لم تنتهك الاتفاق فحسب بل القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي أيضاً”.

وقال إن بلاده “لم تنسحب من الاتفاق النووي أبداً”، مشيراً إلى أن خطواتها لتقليص تعهداتها النووية خلال العامين الأخيرين جاءت “اضطراراً”، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي و”مماطلات” بقية الأطراف في تنفيذ الالتزامات.

وعلّق المتحدث الإيراني على دعوات الإدارة الأميركية الجديدة لعودة طهران إلى تنفيذ تعهداتها قبل عودة واشنطن إلى الاتفاق، بالقول إن هذه الإدارة “لا يمكنها أن تقرأ التاريخ بشكل مقلوب أو تعكس قانون السببية (أو العلّية)”، معتبراً أن “السبيل المنطقي الوحيد هو أن تعود أميركا إلى تنفيذٍ كاملٍ لالتزاماتها” في إشارة إلى رفع العقوبات عن إيران.

وأوضح أن الحكومة الإيرانية تواصل مشاوراتها مع جميع أطراف الاتفاق النووي، مضيفاً أن عودة الإدارة الأميركية إليه “لا تستدعي وصفة معقدة، بل تحتاج إلى إرادة سياسية”.

وفي معرض الردّ على سؤال بشأن تعيين روبرت مالي معبوثاً أميركياً خاصاً بإيران، والذي يعتبره مراقبون رسالة إيجابية لها وسط انتقادات جمهورية حادة للخطوة، لكونه من منتقدي ممارسة الضغوط القصوى على طهران ومن دعاة الدبلوماسية معها، قال ربيعي: “لا نعلق على تعيين الأفراد في الإدارة الأميركية، لكن هناك قاعدة عامة تقول إن الدبلوماسية البناءة لا تثمر إلا من خلال المؤمنين بها”.

ورفض المتحدث باسم الحكومة الإيرانية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لضم السعودية إلى الاتفاق النووي، معتبراً أن تصريحاته “غير مسؤولة”، ومؤكداً أنه “لن نجري أي مفاوضات أخرى حول الاتفاق النووي وضم أعضاء جدد إليه مرفوض بالكامل”.

ويوم أمس قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقتراحا للتغلب على المأزق الأمريكي الإيراني بشأن من سيبدأ أولاً بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، قائلاً إن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يمكن أن “يصمم” هذه التحركات.

وقال ظريف في مقابلة مع شبكة CNN: “يمكن أن تكون هناك آلية لمزامنتها أو تنسيق ما يمكن فعله”، قائلاً إن رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “يمكنه.. نوعًا من تصميم الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الولايات المتحدة والإجراءات التي يجب أن تتخذها إيران”.

من جانبه جدد وزير الخارجية الأمريكي استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي “لو فعلت إيران ذلك”.

وفي حديث لقناة CNBC الأمريكية، حذر بلينكين من أن طهران أمامها أشهر قبل أن تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، قائلا إن الأمر قد يستغرق “أسابيع” فقط إذا استمرت إيران في رفع القيود المفروضة على الاتفاق النووي.

وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015 إذا فعلت إيران ذلك، ثم العمل مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة على اتفاقية “أطول وأقوى” تشمل قضايا أخرى.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى