واشنطن تقبل دعوة أوروبية لاجتماع تحضره إيران لبحث المسار الدبلوماسي بشأن الاتفاق النووي

أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، أنّها وافقت على دعوة وجّهها إليها الاتحاد الأوروبي للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سبل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: أبلغ ريتشارد ميلز القائم بعمل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، في رسالة اطلعت عليها “رويترز”، أنّ الولايات المتحدة سحبت، الخميس، تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/ أيلول.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الولايات المتّحدة، الخميس، أنّها وافقت على دعوة وجّهها إليها الاتحاد الأوروبي للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سبل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إنّ “الولايات المتحدة تقبل دعوة من الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع لمجموعة 5 + 1 (الولايات المتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران للبحث في الطريقة المثلى للمضيّ قدماً بشأن برنامج إيران النووي”.

وأفادت “فرانس برس”، بأنّ مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية، أعلن، الخميس، أنّ الولايات المتّحدة ستخفّف القيود المفروضة على تنقّلات الدبلوماسيين الإيرانيين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والتي ازدادت بشكل كبير في ظلّ إدارة  ترامب.

وبموجب تلك القيود، كانت تنقلات هؤلاء الدبلوماسيين وكذلك وزير الخارجية الإيراني تقتصر على بضعة شوارع تحيط بمقرّ الأمم المتحدة مع طريق محدّد من مطار كينيدي وإليه. وسيُتيح تخفيف القيود عودة هؤلاء إلى الوضع السابق الذي يسمح لهم بالتحرّك بحريّة في نيويورك والمناطق المحيطة بها.

وأكد المسؤول الأميركي أن بلاده اتخذت خطوات لتخفيف القيود المفروضة على تنقلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.

وتأتي الخطوات الأميركية وسط حراك أوروبي لحلحلة الملف الإيراني، في ظل إصرار كل من طهران وواشنطن على أن يبادر الطرف الآخر بالعودة للاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحب منه ترامب عام 2018، في حين قلصت إيران التزاماتها المنبثقة عنه.

وقال مسؤول أميركي إن الرئيس بايدن ملتزم باستئناف المسار الدبلوماسي المتعدد الأطراف مع إيران، ونبّه إلى أن عدم التزام إيران بالاتفاق النووي سيكون خطأ، في وقت توجد فيه فرصة للمضي فيه قدما.

وأشار إلى أن عودة واشنطن وطهران للامتثال للاتفاق لا يمكن أن تتم من دون اجتماع لمجموعة “5+1” وإيران، مشيرا إلى أن مسألة تاريخ ومكان الاجتماع تعود للجانب الأوروبي، ومؤكدا أن جميع القضايا يجب أن تطرح على الطاولة.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل قبل الإعلان عن استعداد إدارة بايدن للتحدث مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

وكشف المصدر لرويترز أن بايدن لم يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة بشأن التحول في السياسة الأميركية تجاه إيران، خلال أول اتصال بينهما الأربعاء.

طلب أميركي أوروبي

وفي وقت سابق الخميس، طلبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة من إيران الكف عن أي خطوات إضافية في ما يتعلق بالتخلي عن التزاماتها النووية، ولا سيما تعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البلاد.

وضمن الاجتماع الأوروبي الأميركي المنعقد في باريس، أعربت هذه الدول عن قلقها من تحركات إيران الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%.

كما حثت إيرانَ على النظر في عواقب هذه الخطوات الخطيرة في الوقت الذي تتجدد فيه الفرصة الدبلوماسية، وفقا للبيان الصادر عن الاجتماع.

وأعرب المجتمعون عن ترحيبهم بنية الولايات المتحدة المعلنة العودة إلى الدبلوماسية مع إيران.

وجدد وزير الخارجية الأميركي تأكيد موقف الرئيس بايدن من أن عودة إيران إلى الامتثال الصارم بالتزاماتها، سترد عليه الولايات المتحدة بالقيام بالشيء نفسه والدخول معها في محادثات.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر فرنسي أنه سيكون هناك إجراء صارم إذا مضت إيران قدما في تعليق البروتوكول مع وكالة الطاقة الذرية.

موقف إيراني

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -الخميس- الدول الأوروبية إلى الالتزام بتعهداتها والمطالبة بإنهاء إرث إدارة ترامب السابقة، بدلا من إلقاء اللوم على إيران.

وقال ظريف -في تغريدة على تويتر- إن الإجراءات التي اتخذتها إيران هي رد على انتهاك واشنطن والدول الأوروبية للاتفاق النووي.

وأضاف أن على الدول الأوروبية إزالة سبب اتخاذ إيران خطواتها، إذا كانت تخشى من تأثيرها.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -الخميس- إنه يأمل في أن تلتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالقانون، وتتراجع عن أخطاء الإدارة السابقة.

وأضاف روحاني خلال افتتاح مشاريع وطنية أن على الإدارة الأميركية أن تحترم القوانين والقرارات الدولية، وتنفذ القرار الدولي رقم 2231.

 

قد يعجبك:

الولايات المتحدة تكثف اتصالاتها حول الملف النووي الإيراني

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرةالعربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى