إيران تعلن عن “تفاهم جديد” والوصول إلى مرحلة العمل على “وثيقة مشتركة حول العودة إلى الاتفاق النووي”
أعلنت إيران، اليوم السبت، عن ظهور "تفاهم جديد" بين أطراف محادثات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ميدل ايست نيوز: أعلنت إيران، اليوم السبت، عن ظهور “تفاهم جديد” بين أطراف محادثات فيينا الرامية إلى إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في ختام الجولة الثانية من محادثات اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إن اجتماع اليوم شهد “مناقشات جيدة” حول نتائج أنشطة فريقي العمل بشأن رفع العقوبات الأمريكية والالتزامات النووية.
وأضاف عراقجي، الذي يقود وفد بلاده في فيينا: “يبدو أن تفاهما جديدا آخذ في الظهور، وثمة هدفا مشتركا لدى الجميع، السبيل الذي يجب سلكه معروف الآن بصورة أفضل… لكن الطريق ليس سهلا وهناك بعض الخلافات الشديدة”.
وأعلن عراقجي أن “المحادثات وصلت إلى مرحلة يمكن فيها العمل على وثيقة مشتركة” حول العودة إلى الاتفاق النووي.
ومن جانبها، أعلنت الصين أن أطراف المحادثات الجارية في فيينا حول سبل إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني اتفقت على خوض عمل أكثر موضوعية بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وقال مبعوث الصين إلى فيينا، وان تسون، بعد اجتماع مع أطراف الاتفاق النووي، إن المحادثات ستستمر، مضيفا: ” كل الأطراف اتفقت على تسريع الوتيرة في الأيام المقبلة وخوض عمل أكثر نطاقا وموضوعية بشأن رفع العقوبات والقضايا الملحة الأخرى”.
وأعرب المبعوث الصيني عن أمله في أن تبدأ الأطراف في الأيام القليلة المقبلة التفاوض على صيغة محددة لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وتستضيف فيينا محادثات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إن المحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 ستستمر بضعة أيام تعقبها فترة توقف حتى يتسنى للمسؤولين الإيرانيين والأمريكيين العودة إلى بلادهم للتشاور.
وأفادت قناة “برس تي في” الإيرانية الرسمية نقلا عن مصدر وصفته بالـ”موثوق ومقرب من محادثات فيينا” في رفض البلاد التفسير الذي يقسم الحظر الى حظر يمكن الغاؤه واخر قابل للنقاش وثالث لايمكن رفعه ابدا وقال : وفقا للسياسة التي حددها النظام، فانه يجب الغاء جميع انواع الحظر سواء الذي ينص عليه الاتفاق النووي وذلك الذي تم وضعه ابان فترة حكم ترامب وكذلك العقوبات التي فرضت اثناء فترة رئاسة اوباما ، وبعد التاكد من هذه الخطوة في فترة زمنية معقولة ستكون ايران ايضا جاهزة لوقف خطواتها واجراءاتها التعويضية.
وتابع هذا المصدر المطلع قائلا : كما اكد رئيس الجمهورية لدى استقباله وزير الخارجية الروسي على ضرورة العودة لاتفاق 2015 ، فان اي حظر تم وضعه بعد 2015 اي بعد التوقيع على الاتفاق النووي ومنه الحظرين المعروفين بـ ISA و Visa Program ايضا يجب ان تلغى.
كما اشار هذا المصدر المطلع الى التصريحات التي ادلى بها مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي قبل يومين عقب المفاوضات التي جرت الاسبوع الماضي في فيينا والتي وصف فيها العقوبات الاوروبية الاخيرة بانها خرق واضح للاتفاق النووي مشددا بالقول : لاجل ان تعود ايران الى الالتزام بكافة تعهداتها وفقا للأتفاق النووي يجب الغاء جميع انواع الحظر ووقف كافة الاجراءات التي تنتهك الاتفاق.
وختم هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قائلا ، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر الغاء جميع انواع الحظر بانه الخيار الوحيد لانقاذ مفاوضات فيينا.