بعد رسالة إلى المرشد.. الرئيس الإيراني يبعث رسالة إلى مجلس صيانة الدستور حول استبعاد المرشحين

ذكرت مصادر أن الرسالة جاءت بناء على المادة 113 من الدستور الإيراني، مضيفة أن مجلس صيانة الدستور لم يرد على رسالة روحاني.

ميدل ايست نيوز: كشفت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس حسن روحاني بعث برسالة إلى مجلس صيانة الدستور يوم الأربعاء، أي بعد يوم من الإعلان عن لائحة مرشحي انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الشهر المقبل.

وذكرت مصادر أن الرسالة جاءت بناء على المادة 113 من الدستور الإيراني، مضيفة أن مجلس صيانة الدستور لم يرد على رسالة روحاني، فيما لم يصدر أي تعليق عن الرئاسة الإيرانية.

وتنص المادة 113 من الدستور على أن رئيس الجمهورية هو أعلى مسؤول رسمي بعد المرشد الأعلى الإيراني، وهو صاحب المسؤولية في تنفيذ الدستور ورئاسة السلطة التنفيذية، إلا في ما يتعلق بالأمور المرتبطة بمسؤولات مقام المرشد.

ويوم الخميس الماضي قال الرئيس الإيراني حسن روحاني منتقدا استبعاد مرشحين رئيسيين من الانتخابات أنه لا معنى للانتخابات من دون وجود تنافس وهدفنا تحقيق المشاركة القصوى في الانتخابات وتوفير أسباب ذلك.

وكشف روحاني في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني عن توجيهه رسالة خطية إلى المرشد الإيراني الأعلى أمس، طلباً لتدخله لإعادة نظر مجلس صيانة الدستور في الترشيحات، قائلاً “اضطررت لتوجبه رسالة للقائد ونقل ما يدور في بالي عبرها”.

وأضاف قائلاً “كنا نريد أن يضاف مرشحون آخرون إلى القائمة وطلبت مساعدة القائد إن أمكن وهو قلما تدخل في الدورات السابقة وفي بعض الحالات تدخل”.

وانتقد روحاني استبعاد المرشحين، قائلاً إن “الانتخابات هي ضامن مشروعية النظام ولا شرعية لقرارات النظام ما لم تكن مسنودة بالشعب”.

وأكد الرئيس الإيراني أن “الانتخابات تفقد معناها إذا لم يكن فيها تنافس وهو يشكل روحها”، مشيرا إلى أن حكومته لا يمكنها فعل أكثر من ذلك، في إشارة إلى طلب تدخل المرشد الأعلى.

وشدد على أن الهدف من وراء طلبه هو تحقيق المشاركة القصوى في الانتخابات، قائلاً إن “ذلك لا ينبغي أن يصبح شعاراً ويجب توفير أسبابه وشرعية النظام مرهونة بهذه المشاركة”.

من جانبه أعلن المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، اليوم الخميس، دعمه القاطع لقرار مجلس صيانة الدستور الإيراني حول ترشيحات الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مؤكداً أن المجلس “قام بما كان يجب عليه ويراه لازماً، فحدد المرشحين”.

وقدر المرشد الأعلى في كلمة في لقاء مع نواب البرلمان الإيراني، المرشحين الذين رفض مجلس صيانة الدستور منحهم الأهلية، وهم “تعاملوا باحترام مع قرار المجلس”.

وبهذه التصريحات، يكون المرشد الإيراني الأعلى قد رفض طلباً تقدم به الرئيس الإيراني في رسالة قبل يومين للمساعدة في مطالبة مجلس صيانة الدستور بتعديل قائمة الترشيحات بعد رفضه مرشحين بارزين.

وأكد أن “ما يزيد المشاركة الشعبية في الانتخابات، حضور مديرين أكفياء وأقوياء”، داعياً الشعب الإيراني إلى تجاهل أصوات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، وقال: “لا تهتموا بأقوال أولئك الذين يروجون أن لا فائدة للانتخابات ويدعون إلى عدم المشاركة فيها. هؤلاء ليسوا حرصاء على الشعب، فمن يحرص عليه، لا يمنع الناس من التصويت”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

7 + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى