أنباء عن التوصل إلى مسودة اتفاق نهائي في محادثات فيينا حول النووي الإيراني

أفاد مصدر مطلع بأنه تم التوصل إلى مسودة اتفاق بين الدول المشاركة في المباحثات، مشيرا إلى أن الخلافات المتبقية تتعلق أساسا ببعض التفاصيل العالقة.

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي إن مفاوضات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني قد تشهد الأسبوع المقبل توقيع اتفاق أكدت واشنطن أنه يصب في مصلحتها، في حين شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة حل القضايا الرئيسية.

وأفاد مصدر مطلع على سير مفاوضات فيينا بأنه تم التوصل إلى مسودة اتفاق بين الدول المشاركة في المباحثات، مشيرا إلى أن الخلافات المتبقية تتعلق أساسا ببعض التفاصيل العالقة، وما وصفها بالتنازلات المتبادلة الضرورية.

وحسب المصدر ذاته، فإن هذه التنازلات بالإمكان إقرارها عبر اتخاذ قرارات سياسية، وهو ما يفسر حاجة الوفود المتفاوضة في فيينا إلى العودة لعواصمها من أجل مزيد من التشاور.

وينتظر أن تستأنف المفاوضات في فيينا الأسبوع المقبل بالتزامن مع اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيعقد من السابع إلى 11 من الشهر الجاري.

من جهته، قال أنريكي مورا نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه متأكد من إمكانية التوصل لاتفاق بين إيران والولايات المتحدة للعودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي خلال الجولة المقبلة من محادثات فيينا الأسبوع المقبل.

وأضاف مورا -في تصريح له بعد انتهاء أعمال اللجنة المشتركة- أن المسائل المتبقية تمثل تفاصيل ونقاطا تقنية يمكن حلها من خلال قرارات سياسية.

وفي السياق ذاته، قال عباس عراقجي كبير المفاوضين ومساعد وزير خارجية إيران إن “مفاوضات فيينا شهدت تقدما والمهم الآن ترتيب عودة واشنطن للاتفاق النووي تليها عودة إيران”.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المفاوضات في فيينا تشهد تقدما، وإنه تم حل القضايا الأساسية العالقة مع الولايات المتحدة. وأضاف -في اجتماع للحكومة- أن الرئيس الأميركي جو بايدن أدرك أن الحوار هو الطريق الأمثل للتعامل مع طهران.

وأكد روحاني أن حكومته تمكنت من مواجهة الحرب الاقتصادية، التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على بلاده؛ لأنها مدعومة من الشعب الإيراني.

وقال الرئيس الإيراني إن “دونالد ترامب كان يطالب بالتفاوض مع إيران، وطلب من أحد قادة دول شرق آسيا أن يتوسط للحوار معنا، وطلب لقائي أكثر من مرة، واليوم نرى أنهم عادوا إلى طاولة الحوار. المفاوضات في فيينا تشهد تقدما والملفات الأساسية تم حلها”.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن اتفاقا مع إيران يمنعها من امتلاك سلاح نووي من شأنه أن “يصب في مصلحتنا، وسنواصل العمل في ذلك الاتجاه”. وذكر البيت الأبيض أنه سيزود المسؤولين الإسرائيليين بمستجدات المحادثات النووية مع إيران.

وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء “الاتفاق النووي” بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فُرضت عليها بموجب الاتفاق.

والأسبوع الماضي، أجرت إيران الجولة الخامسة من مفاوضات الاتفاق النووي مع القوى العظمى في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بعودة الولايات المتحدة للاتفاق مجددا بعد انسحابها في مايو/أيار 2018.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى