روحاني: تم تسوية القضايا الرئيسية في محادثات فيينا والحكومة الحالية أنجزت عملها في المفاوضات

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني حل وتسوية القضايا الرئيسية العالقة مع اميركا في مفاوضات فيينا، لافتا في الوقت ذاته الى ان عددا من القضايا الفرعية مازالت باقية.

ميدل ايست نيوز: اكد الرئيس الايراني حسن روحاني حل وتسوية القضايا الرئيسية العالقة مع اميركا في مفاوضات فيينا، لافتا في الوقت ذاته الى ان عددا من القضايا الفرعية مازالت باقية.

وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة أفادت به وكالة فارس الإيرانية اليوم الاربعاء: لقد تم حل وتسوية قضايانا الرئيسية مع الاميركيين في فيينا وهنالك عدد من القضايا الفرعية مازالت باقية وان كانت الارادة مبنية على ان تقوم الحكومة بهذا العمل فانني اقول بان الحكومة قد انجزت هذا العمل.

واضاف: ان الاميركيين رأوا بانهم لا يمكنهم هزيمة ايران لذا فقد اعلن بايدن في حملاته الانتخابية بانه لو فاز في الانتخابات الرئاسية فسيعود للاتفاق النووي.

وقال الرئيس روحاني: ان البعض يتصور بان بايدن قال هذا الكلام حديثا ولكن كلا، اذ انه قاله خلال ايام المنافسات الانتخابية. لقد قال هذا الكلام دوما وكرره المسؤولون الاميركيون الاخرون. لقد قال هذا الكلام حينما كان يخوض منافسة قوية مع خصمه وبالتالي اعطى الشعب الاميركي صوته له ومعنى ذلك ان الشعب الاميركي يريد الاتفاق النووي والتعاطي لذا فقد جاءوا الى فيينا ونشهد اليوم ايضا حل وتسوية القضايا الرئيسية مع اميركا.

وتابع قائلا: لو كانت الارادة مبنية على ان تقوم الحكومة الحالية بهذا العمل فقد انجزت الحكومة ذلك. انني استخدم فعل الماضي وليس فعل المضارع. لقد انجزنا عملنا وانتهينا منه. لقد بقينا اوفياء للشعب الايراني فيما وعدناه به بشان الحظر. كسرنا الحظر مرة في العام 2015 ومرة في العام 2021  لذا فقد انجزنا عملنا.

ويوم أمس نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، وصول مباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن إلى طريق مسدود، قائلاً إنّ “لا عقبة أساسية أمام إحياء الاتفاق النووي” المبرم عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، وتضم الولايات المتحدة التي انسحبت منها عام 2018، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا.

وأضاف ربيعي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن لا علاقة لمفاوضات فيينا بالانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 16 يونيو/حزيران الحالي، معرباً عن أمله في أن يتم إحياء الاتفاق النووي قبل نهاية عمر الحكومة الحالية يوم 3 أغسطس/آب المقبل.

وشدد على أنّ طهران لن تسمح بأن تصبح المباحثات استنزافية، مشيرًا إلى أّن بلاده لا تتعجل في هذه المباحثات، عازياً التأخر في الوصول إلى اتفاق، إلى “تعقيدات العقوبات” التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وآثار تطوير إيران برنامجها النووي بعد وقفها تعهداتها النووية رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق.

وقال ربيعي إنّ هذه القضايا “يتم حلها بإرادة العواصم”، لافتاً إلى أنّ مباحثات فيينا “وصلت إلى مرحلة يجب اتخاذ القرار فيها بسبب أن ثمة قضايا أساسية، وهي بحاجة إلى الدقة والحساسية والوقت”.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، قد أكد، يوم الإثنين، للتلفزيون الإيراني، أنّ المفاوضات النووية الجارية في فيينا “لها تعقيدات كثيرة، ووصلنا إلى مناقشة القضايا الرئيسية”، لافتاً إلى أنه “ليس مطمئناً للتوصل إلى اتفاق خلال الجولة الراهنة”، قائلاً: “سنواصل جهودنا”.

وقال عراقجي: “لقد أحرزنا تقدما جيدا حتى الآن وقطعنا شوطا طويلا … نحن الآن في مرحلة نعالج فيها الخلافات الواضحة الموجودة.”

وأضاف: انه تم إعداد النصوص والكثير من نصوصنا جاهزة ، لكن بعض الاختلافات لا تزال قيد الدراسة. لقد عقدنا اجتماعات مكثفة هذه الأيام ، واليوم عقدنا اجتماعا ثلاثيا مع روسيا والصين. واضاف انه هناك تنسيق جيد بيننا وبين روسيا والصين.

وتابع عراقجي: أعتقد أنه تم السير في طريق جيد حتى الآن. لست متأكدا ما إذا كنا سنتمكن من التوصل إلى نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات.

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/نيسان الماضي، وعُقدت أربع جولات حتى الآن، قبل أن تنطلق الجولة الخامسة للجنة المشتركة للاتفاق النووي، الثلاثاء الماضي، بهدف إحياء الاتفاق النووي، من خلال عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفعها العقوبات المفروضة على إيران وعودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى