مسؤول إيراني رفيع في الملف العراقي يشكك في أهداف مؤتمر بغداد ويتحدث عن مستوى التمثيل

قال المسؤول الإيراني الرفيع في الملف العراقي حسن دانائي فر أن مستوى التمثيل الإيراني في مؤتمر بغداد كان ينبغي أن يكون بمستوى السفير.

ميدل ايست نيوز: قال المسؤول الإيراني الرفيع في الملف العراقي حسن دانائي فر أن مستوى التمثيل الإيراني في مؤتمر بغداد كان ينبغي أن يكون بمستوى السفير مقارنا إياه بالمستويين الأمريكي والروسي.

وحسن دانائي فر كان سفيرا للجمهورية الإسلامية في العراق بين أعوام 2010-2017 وهو من قيادات الحرس الثوري الإيراني.

وكتب حسن دانائي فر في مقال له نشرت بصحيفة إعتماد الإيرانية أن المسؤولين العراقيين تحدثوا عن أهداف متنوعة لـ”مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة” منها أن العراق كدولة فاعلة تسعى لتهدئة التوترات في المنطقة وتطبيع علاقات إيران مع سائر جيرانها لما له من تأثير على وضع العراق الداخلي.

وادعى أن الهدف الثاني للمؤتمر كان “الهدف الأمني” ــ حسب تعبيره ــ مشيرا إلى عنوان “المؤتمر الأمني ببغداد” وهو عنوان ظهر في الإعلام الإيراني فقط.

وحسب دانائي فر في الأيام المنتهية إلى المؤتمر، كان العنوان الأمني هو الذي ظهر أكثر من غيره في الإعلام معتبرا أن ذلك يعني أن “العراق يواجه حدث أمني بانسحاب القوات الأمريكية وأن الحكومة العراقية تسعى لاحتواء الأزمة قبل ظهورها” حسب قوله.

وتابع أن الهدف الثالث “المعلن من المسؤولين العراقيين” هو أن العراق يسعى ليكون محورا للعمل الدبلوماسي في المنطقة والعمل العربي المشترك وليؤسس محورا جديدا في الشرق الأوسط.

واعتبر أن القمة الثلاثية للرئيس المصري والملك الأردني في بغداد ولقاءهما برئيس الوزراء العراقي كان تذكيرا باجتماعات صدام حسين مع قادة مصر والأردن في الثمانينات من القرن الماضي.

وأضاف دانائي فر أن المحللين السياسيين ذكروا هدفا رابعا للاجتماع وهو تأثيره النفسي على الوضع الداخلي في العراق وهو على أعتاب انتخابات مصيرية وباعثا للأمل في المجتمع العراقي و”مساعدا لانتخاب تيارات خاصة ومرشحين خاصين في الانتخابات”.

واعتبر دانائي فر أن المؤتمر كان فاقدا لآلية عملية يمكنها من الوصول إلى الأهداف المنشودة مؤكدا أن “اجتماع مسؤولين من المستويات المختلفة من الملك إلى السفير لا يمكن أن يكون مؤثرا.. فحسب تقديري لا يمكن أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة لأنه لم يكن هناك هدف معلن ولم يكن هناك انسجام في مستوى التمثيل” حسب قوله.

وقال أن الجمهوري الإسلامية حضر في المؤتمر بحسن نية وذلك في ثاني يوم من مسؤولية وزيرها الخارجية وذلك يدل على أن إيران تحترم جارتها وترغب بتوسيع علاقاتها مع العراق.

وأضاف أن “مستوى تمثيل السعودية وتركيا في المؤتمر له دلالاته الخاصة لا يمكن تجاهلها” مدعيا أنه “تم دعوة الولايات المتحدة وروسيا إلى المؤتمر لكنهما لم يشتركا إلا في مستوى السفير وهذا ــ حسب قوله ــ يدل على أن مشاركة إيران بمستوى وزير خارجيته أيضا لها دلالاتها الخاصة “نظرا لموقع وزير الخارجية الإيراني”.

وأضاف أن مستوى التمثيل الإيراني يجب أن يعين حسب مستوي تمثيل الدول الأخرى وحسب تأثير وفاعلية المؤتمر “ومجرد الاجتماع لا فائدة منه كما نرى في اجتماعات الجمعية للعامة للأمم المتحدة السنوية”.

يأتي هذا في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في لقاء مع قناة روسيا اليوم أن الهدف من المؤتمر “هو تحويل حالة الصراع في المنطقة إلى حالة الحوار” مؤكدا أنه تم دعوة “دول الجوار الجغرافي زائدا أي دول جوار العراق زائدا الإمارات وقطر ومصر وتم دعوة بعض المنظمات كالجامعة العربية ودول التعاون ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وأيضا هناك دعوة لممثلي دول العشرين الذين سوف يحضرون بمستوى سفراءهم كمراقبين بالإضافة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد التي ستحضر كمراقبة” مضيفا أن الأمريكا سيحضرون بمستوى سفير كما هو الحال بالنسبة من دول العشرين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 + ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى