طهران تصف تقرير الوكالة الدولية بـ”هادفة ومتحيزة” وواشنطن تلوح بـ”رد مناسب”
دعا المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا تعطل المسار البناء الجاري بتقارير هادفة ومتحيزة.

ميدل ايست نيوز: دعا المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، اليوم الاثنين، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألا تعطل المسار البناء الجاري بتقارير هادفة ومتحيزة.
وعقب نشر تقرير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: ردا على نشر تقرير خاطىء من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم إرسال رسالة إلى الوكالة للاحتجاج على هذا الاجراء غير البناء، وذلك حسب ما أفادت قناة العالم الإيرانية الرسمية.
وأوضح كمالوندي: غروسي وزملاءه يدركون جيدا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شكل بيان مشترك لا يشمل معدات المراقبة (الكاميرات) في مجمع كرج لأنه لا يزال قيد التحقيق الأمني عقب التخريب الذي تعرض له في تموز.
واضاف: إن طلب استبدال ذاكرات كاميرات هذا المجمع أثير خلال زيارة المدير العام الى طهران وأيضا على هامش مؤتمر فيينا العام. وفي كلا المرتين قدم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي التوضحيات الضرورية وأعقبها برفض ومعارضة ايران للطلب.
وأوضح كمالوندي أن درج كلمة “محددة” مقابل كلمة “معدات” جاء لهذا الغرض وبهدف استثناء هذا المجمع من الخدمة واستبدال الذواكر.
ونوه المتحدث باسم المنظمة أنه خلال الاجتماع في فيينا، عندما طرح المدير العام مرة أخرى طلب خدمة الكاميرات في مجمع كرج، أوضح إسلامي بكل صراحة الأسباب المذكورة في الاجتماع السابق ، واعلن ان استبدال ذواكر المجمع المذكور أمر غير ممكن وخارج إطار البيان المشترك.
وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أنه من الضروري لمسؤولي هذه المنظمة الدولية عدم تعطيل المسار البناء الذي حدث عقب تبادل الزيارات الأخيرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك من خلال تجنب اتخاذ المواقف السياسية الهادفة والتقارير الخاطئة والمنحازة.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، أنه يجب على إيران منح الوكالة حق الوصول إلى ورشة عمل في مجمع “تساي كرج” لإعادة تركيب الكاميرات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه هذا الشهر، أو مواجهة إجراء دبلوماسي من قبل المجلس.
وذكر بيان أميركي أمام اجتماع المجلس أفاد به موقع “العربي الجديد“: “ندعو إيران إلى السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول المطلوب من دون مزيد من التأخير… إذا لم تفعل إيران ذلك، فسنجري مشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس المحافظين الآخرين خلال الأيام المقبلة، بشأن الرد المناسب”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت، الأحد، أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في الجمهورية الإسلامية.
ويعني اتفاق 12 سبتمبر/أيلول، الذي جرى التوصل إليه عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، أن القوى الغربية آثرت عدم السعي إلى استصدار قرار ينتقد إيران في ذلك الاجتماع، لموافقة طهران على استبدال بطاقات الذاكرة الخاصة بالمعدات لدى امتلائها.