طهران تعبر عن استياء شديد من عدم اهتمام سيئول بالافراج عن أرصدة إيران

انتقد وزير الخارجية الايراني، في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري، بشدة وضع عراقيل امام إعادة الارصدة الإيرانية في البنوك الكورية الجنوبية.

ميدل ايست نيوز: انتقد وزير الخارجية الايراني، في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري، بشدة وضع عراقيل امام إعادة الارصدة الإيرانية في البنوك الكورية الجنوبية، ودعا إلى حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن.

واجرى وزير خارجية كوريا الجنوبية تشانغ إي ينغ الخميس اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان.

وجرى خلال هذا الاتصال الهاتفي بحث آخر التطورات المتعلقة بحصول ايران على ارصدتها في كوريا.

وأشاد أمير عبد اللهيان في هذه المحادثة الهاتفية بالعلاقات الودية بين البلدين في العقود الماضية ، وشدد على ضرورة تطوير العلاقات بشكل أكبر.

وانتقد وزير الخارجية الايراني في الوقت نفسه بشدة وضع عراقيل امام إعادة الارصدة الايرانية لدى المصارف الكورية.

دعا إلى حل مشكلة حصول إيران على ارصدتهها في كوريا في أقرب وقت ممكن ، للخروج من المأزق الحالي الذي نشأ عن طريق اتباع المسار الذي رسمته الولايات المتحدة ، حتى تتمكن ايران من الوصول إلى مواردها المالية وتستطيع شراء الأدوية الأساسية وغيرها من المستلزمات .

وشدد أمير عبد اللهيان: “للأسف ، بسبب عدم الاهتمام بمشكلة الموارد المالية الإيرانية في كوريا الجنوبية وتعليق التجارة بين البلدين وحتى القيود المفروضة على تدفق البضائع الإنسانية ، فإن الشعب الإيراني مستاء للغاية عن ذلك الوضع وان استمرار الوضع الحالي بالنسبة لهم إنه أمر لا يطاق.”

من جانبه أكد وزير الخارجية الكوري على متابعة موضوع مستحقات إيران في البنوك الكورية وعبر عن قلقه حول أنباء عن حظر استيراد بعض الأجهزة الكورية إلى إيران.

ويوم أمس حظرت إيران استيراد الأجهزة الكهربائية وفي مقدمتها الكورية الجنوبية بأمر من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، استجابة لمطالب منتجي الأجهزة المنزلية المحلية.

وبعث مكتب المرشد الأعلى بكتاب إلى الرئيس إبراهيم رئيسي يطالب فيه بمنع استيراد هذه المعدات وعلى وجه الخصوص العلامات التجارية الكورية ويعتبر أن استيراد هذه المعدات سوف يدمر الإنتاج المحلي.

وفور استلام كتاب المرشد، وجه مكتب رئاسة الجمهورية وزارتي التجارة والاقتصاد بمنع استيراد هذه المنتجات.

يذكر أن الشركات الكورية كانت تحتل حصة كبيرة في سوق الأدوات والأجهزة المنزلية في إيران قبل أن تترك هذا السوق بفعل العقوبات المفروضة على إيران ما خلق فجوة كبيرة في السوق الإيرانية وتسبب بنقص حاد وأزمة في أسواق الأجهزة المنزلية.

وتمكن المنتجون الإيرانيون من سد الفجوة وتأمين احتياجات المواطنين من الأجهزة المنزلية، لكنهم متخوفون من تأثير استيراد المصنوعات الخارجية من جديد بعد أنباء عن نية كوريا الجنوبية استئناف توريدها لإيران مقابل أموال إيرانية مجمدة لدى سيئول.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى