ميدل إيست آي: لماذا من المرجح أن تفشل محادثات الاتفاق النووي الإيراني بعد غد؟

احتمال فشل محادثات الاتفاق النووي الإيراني هذه المرة مرتفع نسبيا، مما قد يؤدي إلى مستوى محفوف بالمخاطر من التصعيد في الصراع بين أميركا وإيران وربما الحرب.

ميدل ايست نيوز: يقول الكاتب الصحفي “شهير شهيد ثالث” إن احتمال فشل محادثات الاتفاق النووي الإيراني هذه المرة مرتفع نسبيا، مما قد يؤدي إلى مستوى محفوف بالمخاطر من التصعيد في الصراع بين أميركا وإيران وربما الحرب.

وأوضح الصحفي الكندي الإيراني في مقال له بموقع Middle East Eye البريطاني أنه حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق في الجولة التي ستبدأ بعد غد الاثنين في فيينا فإن العداء المتبادل بين واشنطن وطهران وتحركات داخل إيران لعرقلة الانفراج مجرد مسألة وقت قبل أن يصبح الاتفاق النووي غير مستقر وينهار مرة أخرى.

وقال إن المسافة بين “المتشددين” في طهران وإدارة بايدن واسعة للغاية، وأورد تصريحات سابقة للمرشد الإيراني الأعلى وسياسيين وكتاب ينتقدون فيها بشدة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف والإدارة الأميركية، قائلا إنه وعلى هذه الخلفية كيف يمكن للمتشددين العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي وتبرير مثل هذه الخطوة إلى قاعدتهم الاجتماعية؟

التركيز الإيراني على رفع العقوبات

وأشار “شهيد ثالث” إلى أن الحرس الثوري -وهو أحد مركزي القوة الرئيسية في إيران – أكد نهاية الشهر الماضي أن نهج إيران الجديد لإحياء الاتفاق النووي سيشمل الإصرار على الإزالة الفعالة لجميع العقوبات القاسية، وضمان من قبل الدول الغربية للوفاء الكامل بالتزاماتها والتأكيد على أنها لن تنتهك الصفقة وتتخلى عنها مرة أخرى، وتنفيذ آلية للتحقق من رفع العقوبات.

وأوضح الكاتب أن موافقة إدارة جو بايدن على الشروط الإيرانية المذكورة قد تؤدي إلى تعريض بايدن والديمقراطيين لخطر من وصفهم بأنهم يسترضون حكومة إيران ورئيسها المتشدد.

وبالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع فريق بايدن أن يضمن أن الولايات المتحدة لن تترك الصفقة مرة أخرى وفقا لقانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2012.

وقال شهيدسالس إنه يمكن للحكومات الأوروبية أن تقدم تأكيدات على أن الصفقة سوف يتم دعمها حتى لو انسحبت الولايات المتحدة، فبعد انسحاب ترامب حاولت فرنسا وألمانيا وبريطانيا جاهدة الالتفاف على العقوبات الأميركية من خلال وضع آلية لدعم الأنشطة التجارية بين الشركات الأوروبية وإيران، لكنها لم تنجح أبدا، لأن البنوك والشركات الأوروبية لم تكن مستعدة للمخاطرة بفرض حظر من السوق الأميركية أو فرض عقوبات خانقة نتيجة لانتهاك العقوبات الأميركية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى