إيران تدين الإعدامات الجماعية الأخيرة في السعودية

أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عمليات الإعدام الجماعية الأخيرة في السعودية، مشددا على أن ذلك يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

ميدل ايست نيوز: أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عمليات الإعدام الجماعية الأخيرة في السعودية، مشددا على أن ذلك يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وتعليقا على عمليات الإعدام الجماعية الأخيرة في السعودية، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أفادت به قناة العالم الرسمية هذا العمل اللاإنساني بأنه “يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي” ويتعارض مع المبادئ الإنسانية والإجراءات القانونية المعتمدة، ويفتقد إلى اتباع الإجراءات القانونية العادلة.

وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن عمليات الإعدام والعنف الجامح ليست حلاً للأزمات ذاتية الافتعال، وأن الحكومة السعودية لا تستطيع استخدام العناوين الرئيسية المعتادة للتستر على الاضطرابات السياسية والقضائية وقمع المواطنين.

وأشار خطيب زاده إلى تطبيق الدول الغربية للمعايير المزدوجة والاستغلال لمفهوم حقوق الإنسان، وأدان صمت وتقاعس الدول المطالبة بحقوق الإنسان، ووصفها بأنها علامة على نفاقها في استغلالها السياسي لمفهوم حقوق الإنسان ضد الحكومات المستقلة.

وأعلنت السعودية السبت أنها أعدمت في يوم واحد 81 شخصا دينوا بجرائم مختلفة مرتبطة “بالإرهاب” في إحدى أكثر دول العالم تنفيذا لهذه العقوبة، وهو عدد قياسي ليوم واحد ويتجاوز إجمالي حالات الإعدام التي شملت 69 شخصًا في 2021.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلا عن وزارة الداخلية أن المتهمين منتمون “لتنظيم داعش والقاعدة والحوثي الإرهابية، وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة”.

وأوضحت أن المتهمين عملوا على “استهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد والترصد لعدد من المسؤولين والوافدين واستهدافهم والترصد لرجال الأمن وقتلهم والتمثيل ببعضهم، وزرع الألغام وارتكاب عدد من جرائم الخطف والتعذيب والاغتصاب والسطو بالسلاح والقنابل اليدوية، وتهريب الأسلحة والذخائر والقنابل للمملكة”.

وقالت إنهم هدفوا إلى “زعزعة الأمن، وزرع الفتن والقلاقل، وإحداث الشغب والفوضى”.

وأشارت إلى أن ثمانية متهمين دينوا ب”إطلاق النار على مواطنين في محافظة الأحساء” في شرق البلاد، في حادثة أسفرت عن “مقتل عدد من المواطنين منهم أطفال وقتل رجلي أمن وإصابة آخرين”.

ووصفت الداخلية السعودية المتهمين بأنهم “فئات مجرمة اتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى … وباعت نفسها ووطنها خدمة لأجندات الأطراف المعادية”.

وأكّدت أنّ محكمة الاستئناف والمحكمة العليا أيدتا أحكام الإعدام الصادرة بحقهم، و”صدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا”.

وأشارت إلى “إنفاذ ما تقرر شرعًا بحقهم هذا اليوم السبت”.

وأوضحت أن المتهمين “حوكموا في محاكم سعودية في محاكمات أشرف عليها ما مجموعه 13 قاضياً على 3 مراحل منفصلة من المحاكمة لكل شخص”.

وأكّدت أنها “لن تتوانى عن ردع كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها، أو يعطل الحياة العامة”.

وتضمنت قائمة المعدمين 73 سعوديا و7 يمنيين وسوريًا واحدًا.

ونفذت السعودية حتى السبت 11 إعداما في عدد من الجرائم غير المرتبطة بالإرهاب، حسب الإعلام الرسمي.

وعدد إعدامات السبت هو أكبر رقم معروف لإعدامات نُفذت في يوم واحد في السعودية ويتجاوز إجمالي حالات الإعدام في العام السابق التي شملت 69 شخصا سواء في جرائم مرتبطة بالإرهاب أو جرائم قتل عادية.

ولطالما تعرّضت المملكة المحافظة لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدلات الإعدام المرتفعة ونظامها القضائي.

وذكرت منظمة العفو الدولية أنّ السعودية أعدمت 184 شخصا في 2019، وهو أكبر عدد في غضون عام واحد في المملكة. وسجلت المملكة 27 حكما بالإعدام في عام 2020، أي بانخفاض قدره 85 بالمئة عن العام الذي سبقه بسبب تعليق أحكام الإعدام عن الجرائم المتعلقة بالمخدرات.

وتأتي هذه الإعدامات غداة إطلاق سراح المدون والناشط الحقوقي السعودي رائف بدوي بعد 10 سنوات في السجن لإدانته بـ”الإساءة للإسلام”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى