وزير الخارجية الإيراني: مطالب أميركية تعيق التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا

قال وزير الخارجية الإيراني إنّ مفاوضات فيينا في مراحلها الأخيرة، وقد "اقتربنا إلى نقطة توافق، لكن ثمة مواضيع قليلة ومهمة باقية".

ميدل ايست نيوز: قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، إنّ مفاوضات فيينا في مراحلها الأخيرة، وقد “اقتربنا إلى نقطة توافق، لكن ثمة مواضيع قليلة ومهمة باقية”.

وأضاف أمير عبد اللهيان، في مقابلة تلفزيونية أفاد بها موقع “العربي الجديد“، أنّ منسق مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا سيزور إيران خلال الساعات المقبلة لـ”بحث آخر الرسائل” غير المباشرة بن طهران وواشنطن.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ “العائق الأساسي أمام المفاوضات هو ما يطرحه الطرف الأميركي من مطالب مبالغ فيها، وتحدّثت عنها مع (جوزيب) بوريل (مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي) وأبلغته بأننا أيضاً يمكننا طرح مواضيع أخرى”.

وأكد المسؤول الإيراني أنّ “ما حال دون التوصل إلى اتفاق في المفاوضات هو بقاء قضايا قليلة عالقة تنتظر القرار الأميركي”، مشيراً إلى أنّ من أهم هذه القضايا هو مسألة رفع “الحرس الثوري” الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية.

وربط أمير عبد اللهيان الاتفاق في فيينا بـ”أن تتبنى أميركا توجهاً واقعياً”، مضيفاً: “أننا والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) توصلنا إلى مسودة اتفاق وهي بحاجة إلى تنقيح نهائي”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّ “الصين وروسيا تدعمان الاتفاق”، لافتاً إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بأنّ طهران “لن تنتظر أي طرف، لكن يجب أن تشارك جميع الأطراف في المفاوضات”.

وقال إنّ بلاده تلقّت “رسائل متناقضة ومختلفة من أميركا”، مشدداً على أنها “لن تتنازل عن إنجازاتها النووية، ولن توقّع اتفاقاً ما لم تحصل على تعهد محكم”.

وخاطب الغرب قائلاً: “إذا كنتم قلقين من المسائل النووية فعليكم أن ترفعوا العقوبات الظالمة”. وصرّح بأنّ “هدفنا هو رفع الحد الأقصى من العقوبات”.

ومن المقرر أن يصل، مساء اليوم السبت، إلى طهران منسق مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا، الذي يشغل منصب نائب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وذلك للعمل على “سد الفجوات الباقية” في المفاوضات.

وقال مورا، أمس الجمعة، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إنه سيزور، اليوم السبت، العاصمة الإيرانية للقاء كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، للعمل على “سد الفجوات الباقية” في المفاوضات، مؤكداً أنه “يجب أن ننهي هذه المفاوضات”، وختم تغريدته بالقول إنّ “الكثير على المحك”.

وسيلتقي مورا، غداً الأحد، كبير المفاوضين الإيرانيين، ومسؤولين آخرين، فيما تشير أنباء إلى أنّ مورا سيتوجه الاثنين إلى واشنطن بعد زيارته طهران.

وبشأن الحوار مع السعودية والترقب لإطلاق جولته الخامسة، قال وزير الخارجية الإيراني إنه “اذا ما أردنا أن ندخل مع السعودية في مرحلة جديدة من الحوارات فيجب أن تأخذ جميع أبعاد الحوار بعين الاعتبار، والظروف تغيرت بعد الإعدامات الأخيرة”، في إشارة إلى إعدام الرياض أخيراً 81 شخصاً.

وأعلن أمير عبد اللهيان “ترحيب” بلاده بعودة العلاقات الإيرانية السعودية إلى حالتها الطبيعية، مضيفاً: “لكننا ننتظر أن تلعب السعودية دوراً بنّاء”.

وقال إنّ “السعوديين طالبونا بالمساعدة لإنهاء الحرب في اليمن، وهم كانوا يبحثون في طاولة الحوار على ما لم يحصلوا عليه في الحرب، نحن لا نؤيد الحرب وتوسعها في اليمن والمنطقة لأنّ استمرارها ليس في مصلحة أحد”، على حد تعبيره.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية، في إبريل/ نيسان الماضي، في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية بالنجاح لجمع الطرفين على طاولة واحدة. وعقدت طهران والرياض حتى الآن أربع جولات، آخرها كان في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي. وأعلن الطرفان أخيراً أنهما على استعداد لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات في بغداد قريباً.

وكان من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة حسب إعلان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لكن إيران ألغتها قبل الموعد بثلاثة أيام، احتجاجاً على تنفيذ السعودية إعدامات، يوم 12 من الشهر الجاري، من بينها إعدام يمنيين أعضاء في جماعة الحوثيين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى