اقتراحات إيرانية جديدة وإشارات إيجابية من موسكو

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حول زيارة أنريكي مورا إلى طهران إن كل تحرك دبلوماسي يعقبه تحرك من الكيان الصهيوني لعرقلته.

ميدل ايست نيوز: ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين، إن بلاده قدّمت مبادرات ومقترحات بشأن الاتفاق النووي خلال زیارة المنسق الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا إلى طهران، وهي تنتظر رداً أميركياً عليها، فيما قالت موسكو إن النص الحالي للاتفاق “مناسب لها”.

وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي إن طهران قدمت للمنسق الأوروبي “مبادرات ومقترحات” بشأن الاتفاق، وأن مورا أجرى “جولات عدة” من محادثات مطولة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، بحسب ما ذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية.

ووصف المتحدث باسم الوزارة محادثات المنسق الأوروبي في طهران بأنها كانت “جيدة”، مضيفاً أن بلاده تنتظر رد واشنطن على بعض المقترحات التي قدمتها.

وتابع: “يمكننا العودة إلى محادثات فيينا إذا ردّت واشنطن على المقترحات الإيرانية”، وأكد أنه “إذا اتخذت واشنطن قرارها السياسي، فيمكن القول إنها خطوة جيدة للدفع بالمفاوضات إلى الأمام”.

وأكد أن كل تحرك دبلوماسي يعقبه تحرك من الكيان الصهيوني لعرقلته.

وأضاف أن ما تريده طهران هو “الحصول على حقوقها في الاتفاق النووي ولا شيء أكثر”، ودعا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التخلي عن سياسة “الضغط الأقصى” التي مارستها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

روسيا: النص مناسب لنا

ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن نص استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) “في درجة عالية من الجهوزية”، مشيراً إلى أنه “تتبقى بعض القضايا السياسية”، حسبما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

وقال ريابكوف إن النص المتاح للاتفاق النووي “مناسب لروسيا”، وأنه في حالة اتخاذ قرارات سياسية يمكن استئناف الاتفاق في غضون أيام قليلة.

جهود أوروبية لإنقاذ الاتفاق

وزار المنسق الأوروبي، طهران الأسبوع الماضي فيما وصف بأنه الفرصة الأخيرة لإنقاذ اتفاق 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال رئاسة الرئيس دونالد ترمب.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن زيارة مورا كانت “فرصة للتركيز على مبادرات حل الخلافات المتبقية”.

وعقب مفاوضات المنسق الأوروبي بطهران، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، إعادة فتح المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي.

وتوقفت المفاوضات التي بدأت قبل عام في فيينا بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاقية 2015 منذ مارس الماضي.

واشنطن تستبعد تسوية قريبة

واعتبرت الولايات المتحدة، الجمعة، أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى “بعيد المنال” رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة “فرانس برس”: “على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها” بالنووي “أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعاً”.

وأعرب المتحدث عن تقديره لزيارة المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إنريكي مورا لطهران، لكنه أضاف: “ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد”.

وأردف: “نحن وشركاؤنا لا نزال مستعدين منذ وقت غير قصير. الكرة في ملعب إيران”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى