وزير الداخلية الإيراني يتحدث عن “تدريب وتمويل مستمر” للمحتجين من الخارج

قال وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي بان بعض الضالعين في الاحتجاجات الاخيرة في البلاد قد "تلقوا تدريبات في الخارج وكانت الاموال ترسل اليهم من الخارج باستمرار".

ميدل ايست نيوز: قال وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي بان بعض الضالعين في الاحتجاجات الاخيرة في البلاد قد “تلقوا تدريبات في الخارج وكانت الاموال ترسل اليهم من الخارج باستمرار”.

واشار وحيدي في تصريح له يوم الخميس أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إلى دور “الإعلام المعادي” في الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، وقال: “من المثير للاهتمام أن أولئك الذين انتقدوا إيران لدعمها غزة ولبنان يكيّفون عملهم الآن مع شبكة ناطقة باللغة الفارسية تابعة للسعودية وهي التي قطعت رؤوس 82 شخصًا في يوم واحد، أو بسبب تقطيع أوصال أحد الصحفيين، تسببت في العديد من الفضائح التي لم يستطع حتى الأميركيون تغطيتها”.

وتتهم إيران السعودية بتمويل قناة “إيران إينترنشونال” التي تبث من لندن، وتركز على الوضع الإيراني، وتقوم بتغطية واسعة للاحتجاجات، وفق خطاب معارض لنظام الحكم الإيراني.

وتحدث عن “جهود إعلامية للغرب وأميركا للإضرار بالثورة والشعب، ومنها آلاف المقالات الصادرة في دول اوروبية حول مهسا اميني” واضاف: “كما أُعلن أول من أمس أنه تم إجراء 240 مليون تغريدة حول هذا الموضوع ، وكانت لبضعة آلاف من المستخدمين الذين يستخدمون الروبوتات”.

وأضاف وحيدي: “هذه هي الطريقة التي يعمل بها العدو، فهو يظهر الكثير من الاكاذيب على انها حقائق بحيث يصدقها البعض. في اليوم الأكثر ازدحامًا في الاحتجاجات الأخيرة، بلغ اجمالي عدد المشاركين في كل انحاء البلاد 45 الف شخص، بما في ذلك عدد كبير من الشباب المنساقين وراء احاسيس آنية. طبعا بعضهم كانوا منظمين ومدربين ويتصرفون بقسوة شديدة، وقد قال بعض الجرحى الذين التقينا بهم بان هؤلاء الافراد المنظمين والمدربين هددوهم بانهم سيقتلعون عيونهم وحالوا القيام بذلك”.

وتابع وزير الداخلية: “من خلال مراقبة تصرفات هؤلاء الأشخاص ، كنا نتساءل أحيانًا كيف يمكن لشخص أن يكون قاسي القلب الى هذا الحد. تم تدريب بعضهم في الخارج وتم إرسال الأموال إليهم من الخارج. هنالك شخص اعتقل أمام وزارة الداخلية ، قيل إن الأموال كانت تودع بانتظام في حسابه بحيث انه في كل 10-15 دقيقة يتم إيداع حوالي 25 إلى 30 مليون تومان في حسابه”.

وأضاف: “نشطت مجموعات مختلفة في الاضطرابات الأخيرة. على سبيل المثال ، كانت هنالك خلايا منظمة من قبل الكيان الصهيوني وبعضهم حصلوا على 500 الف تومان مقابل كل زجاجة مولوتوف”.

وفي إشارة إلى تجمعات بعض الجامعات ، أكد وزير الداخلية: “شارك 18 ألف شخص اجمالا من مختلف التيارات في ذروة التجمعات بالجامعات في حين أن العدد الإجمالي لطلابنا يبلغ 3 ملايين و 200 ألف طالب وطالبة وكانوا يسعون للايحاء بان جميع الطلبة مشاركون في الاحتجاجات”.

وتابع وزير الداخلية حديثه بالإشارة إلى تصريحات قائد الثورة: “إنها ليست مسألة حجاب وعدم حجاب ودوريات إرشاد ، وكما قال قائد الثورة ، فإنهم يعارضون إيران القوية . واليوم يرون ان ايران تنمو في كل المجالات “.

واكد وحيدي ان العمل يمضي قدمًا وإيران تزداد قوة كل يوم، لافتا الى ما حققته ايران من تقدم تكنولوجي بحيث ان روسيا تكلف ايران بتصليح طائراتها.

وتابع وزير الداخلية: “هناك العديد من الروايات الكاذبة والكلمات التي لا أساس لها والتي يجب شرحها بشكل صحيح ، لماذا فرض الأميركيون الحظر عليّ وعلى وزير الاتصالات؟ لأنهم يشعرون أننا قد أغلقنا جزءًا من طريق نفوذهم”.

وكانت “شرطة الأخلاق” في العاصمة الإيرانية طهران قد أوقفت الشابة مهسا أميني بحجة عدم ارتدائها لباساً محتشماً في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي آتية من محافظة كردستان إلى طهران للسياحة برفقة أسرتها، لكنها بعد ساعتين من اعتقالها دخلت حالة غيبوبة في مقر الشرطة إلى أن توفيت في الـ16 منه.

وأطلقت وفاتها احتجاجات في إيران في اليوم التالي، وتحوّلت إلى قضيّة رأي عام.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى