مظاهرات في عدة مدن إيرانية للتنديد بهجوم شيراز الإرهابي

خرجت، اليوم الجمعة، مسيرات متعددة في إيران للتنديد بالاعتداء المسلح في الضريح الديني في شيراز، الأربعاء الماضي، ومقتل 13 شخصاً.

ميدل ايست نيوز: خرجت، اليوم الجمعة، مسيرات متعددة في إيران للتنديد بالاعتداء المسلح في الضريح الديني في شيراز، الأربعاء الماضي، ومقتل 13 شخصاً.

وبث التلفزيون الإيراني مشاهد خروج حشود إيرانية بعد صلوات الجمعة في عدة مدن إيرانية، بما فيها العاصمة طهران، نددوا بالاعتداء على ضريح أحمد بن موسى الديني في شيراز، مع إطلاق هتافات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى والمطالبة بالانتقام لدماء القتلى.

كذلك، ندد المشاركون في المسيرات بما وصفوه بـ”أعمال الشغب” الأخيرة و”مثيري الشغب” في البلاد، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة على وفاة الشابة مهسا أميني في السادس عشر من الشهر الماضي إثر احتجازها بتهمة عدم التقيد بقواعد الحجاب.

وفي بعض المسيرات، أطلق المشاركون هتافات ضد من وصفوهم بـ”مثيري الشغب”، مع الربط بين اعتداء شيراز والاحتجاجات.

وتزامناً مع المسيرات، تصاعدت التهديدات بالانتقام من المخططين والآمرين بالهجوم في الضريح الديني، مع اتهام السلطات “الأعداء” في الخارج بالتخطيط للهجوم والوعيد بالانتقام منهم. كذلك، يتهم نشطاء على شبكات التواصل السلطات بـ”استغلال” الحادث لإنهاء الاحتجاجات. مع توالي التنديد الإقليمي والدولي للهجوم الذي خلف 13 قتيلاً وأكثر من 30 جريحاً.

إلى ذلك، فيما شهدت مدينة بانة احتجاجات الليلة الماضية، وسط تقليل السلطات المحلية في محافظة كردستان من أهمية التجمع الاحتجاجي فيها، حيث نائب رئيس محافظة كردستان للشؤون السياسية والأمنية، مهدي رمضاني، إن “التجمع كان محدوداً وشارك فيه 100 شخص”.

وأشار إلى إصابة عنصرين من قوات الحرس الثوري والأمن الداخلي في احتجاجات بانة مع الحديث عن أن وضعهما الصحي “حرج”.

وأكد رمضاني مقتل اثنين من المحتجين، قائلاً إنه خلال المواجهات “قتل اثنان من مثيري الشغب، والتحقيقات الأولية تشير إلى أن مقتلهما تدور حوله شكوك”.

كذلك، أفادت وكالة “تسنيم”، اليوم، بمقتل عنصر آخر من قوات التعبئة “الباسيج” في طهران، يدعى علي وردي، بعدما أصيب خلال احتجاجات الأربعاء الماضي في أربعينية مهسا أميني.

كذلك، ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية أن عنصرين آخرين من الباسيج قتلا أمس الخميس في مدينة آمل شمالي إيران إثر تعرضهما لإطلاق النار.

وفي سياق التوتر الإيراني الغربي، على خلفية الموقف الأميركي الأوروبي من الاحتجاجات في إيران والإعلان عن دعمها واتهام السلطات الإيرانية بقمعها مع فرض عقوبات عليها، استدعت الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، السفير الإيراني للتشاور.

ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قوله إن الاستدعاء جاء رداً على استدعاء سفيرها في طهران، الخميس.

وسبق أن استدعى الطرفان أيضاً سفراءهما خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران وسط اتهامات إيرانية لألمانيا بالتدخل في شؤون طهران الداخلية.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها استدعت، اليوم الخميس، السفير الألماني في طهران هانس أدو موتسل احتجاجاً على “المواقف التدخلية” لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حول الأوضاع الداخلية في إيران.

وقالت بيربوك الأربعاء إن برلين ستفرض قيوداً على دخول الإيرانيين بالإضافة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد مسؤوليين إيرانيين لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى