الاتحاد الأوروبي يدرس توسيع العقوبات على إيران

كشفت صحيفة دير شبيغل الألمانية يوم السبت عن مصادر مطلعة أن ألمانيا وثماني دول في الاتحاد الأوروبي تخطط لتوسيع العقوبات على إيران.

ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة دير شبيغل الألمانية يوم السبت عن مصادر مطلعة أن ألمانيا وثماني دول في الاتحاد الأوروبي تخطط لتوسيع العقوبات على إيران.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد اعترف أمس السبت، للمرة الأولى بأن بلاده زودت روسيا بطائرات مسيرة، وأصر على أن النقل جاء قبل العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا التي شهدت استخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع في قصف كييف.

وقبيل ذلك قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، الجمعة، إن القيادة الإيرانية لن تستطيع الإفلات بفعلتها في مساعدة ما وصفه “بعدوان روسيا الوحشي” على أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، قد أكد في مقابلة مع قناة “العربية” في وقت سابق ، أن الصواريخ الروسية والمسيرات الإيرانية استهدفت البنى التحتية الأوكرانية.

وقال كوليبا إن “روسيا دمرت عدة قرى عبر استهدافها بالصواريخ والمسيرات”، مضيفاً أن كييف “تريد ضمان عدم تزويد إيران لروسيا بالمسيرات”.

وأكد أن أوكرانيا ستنهي العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع إيران بسبب دعمها روسيا، معتبراً أن طهران “ترتكب خطأ كبيرا بتعاونها عسكرياً مع روسيا في الحرب”.

كما أكد كوليبا أن أوكرانيا تمتلك “أدلة بأن المسيرات التي تستخدمها روسيا إيرانية الصنع”، مضيفاً: “لدينا معلومات تؤكد أن إيران زودت روسيا بصواريخ أيضاً”.

وعلى الرغم من النفي الروسي والإيراني المتواصل من قبل، أكدت القوات الأوكرانية مرارا، أنها أسقطت مئات الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، في إفادة صحافية سابقة إن قواته أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 حتى الآن.

بدوره، أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن بلاده أسقطت أكثر من 260 مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية.

كما أوضح أن كييف تلقت أول مؤشر على نية طهران تزويد موسكو بتلك المسيرات قبل عدة أشهر. وأكد أن بلاده تواصلت حينها مع السلطات الإيرانية على الفور، وقد تعهدت عبر تأكيدات شفهية وخطية بأنها لن تقدم على تلك الخطوة، وفق تعبيره.

كما أضاف في مقابلة مع موقع “أكسيوس” الأميركي، أن طهران أسقطت منذ ذلك الحين، مئات الدرون فوق أوكرانيا، على حد قوله.

يذكر أن ملف المسيرات كان وتّر العلاقة بين كييف وطهران، إذ طردت الأولى السفير الإيراني وخفضت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.

كما أوصت وزارة الخارجية مؤخرًا الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقطع العلاقات نهائياً مع إيران، لكن مثل هذا القرار لم يتخذ بعد.

ومنذ مطلع الشهر الحالي وجهت السلطات الأوكرانية رسمياً الاتهامات إلى إيران بتزويد القوات الروسية بالدرون الانتحارية، مؤكدة أن عشرات الهجمات نفذت هذا الشهر على أراضيها.

كذلك بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة، تؤكد فيها وجود حطام يثبت اتهاماتها.

وقد فتح هذا الملف على روسيا وإيران أيضا فصلاً جديدا من فصول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى