ناقوس الخطر يدق أبواب قطاع الصناعات في إيران والسبب نقص الغاز

تلقت بعض المنشآت الصناعية في إيران تحذيرات بشأن انقطاع الغاز ووضعها على قائمة الانتظار في فصل الشتاء.

ميدل ايست نيوز: تلقت بعض المنشآت الصناعية في إيران تحذيرات بشأن انقطاع الغاز ووضعها على قائمة الانتظار في فصل الشتاء.

وتأتي إيران في المرتبة الثالثة من حيث حجم موارد الغاز في العالم، إلا أنها تواجه أزمة نقص الغاز في الشتاء خاصة في القطاع الصناعي.

وتبدأ أخبار قطع الغاز الصناعي في إيران بالتداول كل ما أصبح الطقس أكثر برودة. حيث أعلنت وحدات إنتاج الصلب والبتروكيماويات والأسمنت والورق في البلاد أن سيناريو قائمة الانتظار (الاصطفاف) ومن ثم قطع الغاز في العام الماضي يعيد نفسه مرة أخرى، إذ أنهم تلقوا تحذيرات بشأن استهلاك الغاز وتقنينه مرة أخرى.

وعانت البلاد في الصيف الماضي من نقص كبير في الطاقة، شهدت على أثرها الصناعات انقطاعاً في التيار الكهربائي وحتى إغلاق الوحدات التابعة لها. والآن مع بداية موسم البرد، من المفترض أن يتم قطع الغاز عن هذه الصناعات؛ حدث يتسبب في أضرار جسيمة لوحدات الإنتاج هذه وله عواقب وخيمة على المنتجين والمستهلكين.

على ضوء هذا، يوضح نشطاء الصلب أنه مع انخفاض الغاز في وحدات الإنتاج، ترسل الشركات المصنعة مخزونها إلى الأسواق، وعندما ينفد هذا المخزون، سترتفع أسعار الصناعات الفولاذية بسبب نقص الطلب.

وحول هذا الأمر، وضح أبو الفضل روغني، عضو غرفة تجارة إيران: “أول ما يجب أن يقال عن قطع الغاز الصناعي هو عدم كفاءة مزود الخدمة”. مشيراً إلى “أن الشركات المصنعة ليس لديها كهرباء ومياه في الصيف لأن البلاد تواجه نقصا في هذه الموارد. حيث في كل عام، حتى قبل دخول البلاد فصل الشتاء، يدق ناقوس الخطر قطاع الصناعات ويخلق أزمة اقتصادية”.

وذكر أيضًا: حتى بعض الوحدات تواجه قطعًا للغاز دون سابق إنذار وإعلان. ولسوء الحظ، بسبب الافتقار إلى البنية التحتية اللازمة، فإن صناعات وإنتاج البلاد في ورطة كبيرة”.

قطع الغاز يرفع من سعر الفولاذ

من جانبه أكد رضا شهرستاني، استلام وحدات صناعية في إيران إنذارات بقطع الغاز: “تلقت وحدات الصلب إنذارات بقطع الغاز. وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد تم استهلاك 58 مليون متر مكعب من الغاز في القطاع المنزلي والمكتبي، وتضاعف هذا المقدار في الأيام الثلاثة الماضية”.

وأكمل عضو مجلس ادارة اتحاد منتجي الصلب الإيرانية قوله: “بلغت كمية استهلاك الصلب ما نسبته 40 مليون متر مكعب. في حين خصصوا لنا نسبة قدرت بـ 15 مليون متر مكعب فقط يومياً. من هذا المقدار، قدمنا ​​13 مليون متر مكعب لقطاع الاستصلاح، أي إنتاج الحديد الإسفنجي، والباقي للصناعات الدرفلة مثل حديد التسليح”.

وأضاف شهرستاني: “لهذا السبب، مع تقليل الغاز، سينخفض ​​إنتاج شركات صناعة الصلب بنسبة 40٪”. ولفت: “أن ارتفاع أسعار الحديد والصلب هو السبب أيضًا في انخفاض إنتاجه. إذ لدينا ما بين 10 و20٪ في مستودعاتنا، ولكن عندما يصل هذا المبلغ للصفر، فإن السوق سيرفع الأسعار”.

تحذير من أزمة خطيرة في مجال الغاز بإيران

زيادة الأسعار عوضاً عن قطع الغاز

وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس الشورى إن الدعم الحكومي غير المباشر سيكلفها 1400 مليار تومان. وعلى الرغم من أن الحكومة لا يبدو أنها تنوي إلغاء هذا الدعم لناقلات الوقود للناس، فربما يتم اتخاذ تدابير فيما يتعلق بدعم الصناعات في البلاد.

وقال أحد نشطاء صناعة المواد الغذائية، لصحيفة دنياي اقتصاد، والذي طلب عدم ذكر اسمه: “لم نتلق تحذيرًا بشأن انقطاع الغاز حتى هذه اللحظة. لكن تكلفة استخدام الغاز تضاعفت مرتين”.

وقال أحد النشطاء الاقتصاديين في محافظة فارس، والذي طلب أيضاً عدم ذكر اسمه: “للأسف، انقطع الغاز عن كثير من الشركات المصنعة في شيراز. كما تلقت الشركات الرئيسية التحذير من وضعها على قائمة انتظار الغاز”.

وأضاف: “وصل عجز الغاز في محافظة فارس إلى صناعات الأسمنت والورق والصلب والمواد الغذائية. إذ أن الحكومة في الأوقات الصعبة، تضغط بشكل مستمر على قطاع الصناعات ويطلبون منهم الاتجاه لاستخدام الوقود السائل. حيث تعتبر هذه الأنواع من الوقود خطيرة للغاية على البيئة”. وأكد “لقد تلقينا هذه التحذيرات الآن، لكننا لا نعرف متى سيتم قطع الغاز عن وحدات الإنتاج”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى