وزارة الاتصالات في إيران تدعو المبرمجين لتطوير “أندرويد إيراني”

دعت وزارة الاتصالات الإيرانية مبرمجي أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة في البلاد للتعاون معها لتطوير نظام تشغيل محلي يحل بديلاً عن الأنظمة الأجنبية.

ميدل ايست نيوز: دعت وزارة الاتصالات الإيرانية مبرمجي أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة في البلاد للتعاون معها لتطوير نظام تشغيل محلي يحل بديلاً عن الأنظمة الأجنبية. وجاءت هذه الدعوات وسط أزمة كبيرة تواجه الشركات الناشئة في إيران، عقب فرض قيود على الإنترنت وحجب منصات التواصل الاجتماعي.

في ظل الظروف التي تعيشها إيران من قطع للإنترنت وفرض قيود على منصات التواصل الاجتماعي، دعت وزارة الاتصالات الإيرانية مبرمجي أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة في البلاد للتعاون معها لتطوير نظام تشغيل محلي يحل بديلاً عن الأنظمة الأجنبية.

العودة للحديث عن مشروع فاشل

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، دعا وكالة التكنولوجيا والابتكار بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيران، الأحد الماضي، مبرمجي أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة في البلاد للتعاون مع الوزارة لتطوير نظام تشغيل محلي للهواتف المحمولة الذكية.

يذكر أن الدعوات بإنشاء نظام تشغيل للبلاد كانت حاضرة دائماً على جدول أعمال وزارة الاتصالات لفترة طويلة في الحكومات الإيرانية السابقة. وذلك عندما حذفت المتاجر الإلكترونية (جوجل بلاي – آبل ستور) عدة تطبيقات إيرانية ومنعت المستخدمين من الوصول إليها.

وفي يوليو 2019، نشر محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات السابق مقطع فيديو على حسابه على تويتر يشير إلى عزم وزارة الاتصالات الجاد على تطوير “أندرويد إيراني” للهواتف الذكية.

وقال: “تم اتخاذ هذا القرار بعد إزالة التطبيقات الإيرانية من المتاجر الإلكترونية، ولكي تكف إدارة هذه المتاجر عن حذف تطبيقاتنا.”

لم تؤت هذه الخطة في النهاية ثمارها، إلا أن وزارة الاتصالات أعادت تداولها مرة أخرى. واستجابة للدعوة إلى تطوير نظام تشغيل محلي، قال وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور: “إن هذا الأمر هو إحدى المهام التي كلفها المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني لهذه الوزارة”.

وأضاف: ” نمضي اليوم في اتجاه التمكن من امتلاك البنية التحتية اللازمة لتطوير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في البلاد.”

وأكد: “تتجه جميع البلدان المتقدمة نحو امتلاك أصول رقمية خاصة بها. وفي نطاق الهاتف المحمول وأنظمة التشغيل، دعا الزملاء في قسم التكنولوجيا بالوزارة إلى التعرف على القدرات في البلاد واستخدامها لتطوير أنظمة تشغيل محلية.”

نائب إيراني: شركة “ميتا” ستعين ممثل لها في طهران

ويرى حامد بيدي، الخبير في مجال تقنية المعلومات، أن تنفيذ مثل هذه الخطة مكلف ويعتقد أن متطلباتها غير موجودة حاليًا في البلاد.

وفي إشارة إلى تجربة الدول الأخرى في هذا المجال، قال: إذا كان نظام التشغيل مختلفًا تمامًا ولا يوجد برنامج أو خدمة تعمل عليه، فسيكون نظام التشغيل هذا عديم الفائدة. حتى دولة مثل الصين، بكل ما لديها من قوة وبنية تحتية في هذا المجال، لم تتوصل إلى مثل هذه الفكرة؛ مع أنها تتمتع بجمهور كبير جدًا وهي متقدمة للغاية من حيث القدرات الفنية والبنية التحتية.”

وعن عدم وجود نظام تشغيل محلي، أوضح الخبير التكنولوجي: “يؤدي عدم وجود متطلبات لتطوير مثل هذا النظام التشغيلي في البلاد، إلى جر مثل هذه المشكلات لأبوابنا.”

وتشير التجارب المماثلة والفاشلة في السنوات الأخيرة إلى أن المنتجات المحلية، بما في ذلك محركات البحث ومنصات وشبكات التواصل الاجتماعية، لم تفشل فقط في جذب انتباه المستخدمين، بل تسببت أيضًا في إهدار الوقت ودفع مبالغ باهظة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى