عطلة رأس السنة الميلادية.. ماهي حصة إيران من هذه المناسبة السياحية؟

ميدل ايست نيوز: لطالما كانت إيران وجهة سفر يقصدها العديد من السياح في العالم وخاصة الدول الأوروبية خلال أيام عطلة رأس السنة الميلادية، التي تعد من أكثر المناسبات شهرة عالمياً، حيث كانت أولويات هؤلاء السياح هي المدن السياحية والتاريخية في إيران مثل يزد وكرمان.

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، تواجه هاتين المحافظتين انخفاضاً كبيراً في عدد السياح الأجانب والمحليين، وتم إلغاء العديد من الحجوزات في الفنادق والجولات السياحية مؤخراً. وفقاً لما قاله المسؤولون في فنادق يزد وكرمان.

وفي هذا الصدد، قال سيد امير ناصر الدين طبطبائي، رئيس جمعية أصحاب الفنادق في يزد: “تم إلغاء معظم الجولات السياحية التي كان من المقرر إقامتها في يزد لشهر يناير وعطل رأس السنة الميلادية.”

وذكر هذا المسؤول أن معدل الإلغاء بلغ ما نسبته 80٪، وعن الرحلات والجولات التي مازالت قائمة قال: “أما عن الرحلات والحجوزات الأجنبية التي لم يتم إلغاؤها، فمن الممكن أن لا تطأ قدم السياح الأراضي الإيرانية في الأصل، فقد شهدنا في الأيام الماضية عدة مجموعات سياحية لم تأتي إلى إيران رغم عدم إعلانها المسبق عن الرغبة في إلغاء الحجز.”

ووفقا لطبطبائي، فإن الظروف الحالية جعلت أصحاب الفنادق غير قادرين على أن يكونوا صارمين بشأن الرحلات السياحية في الماضي: “للأسف، لكي نتمكن من الحفاظ على زبائننا، يتعين علينا تسهيل الظروف لهم وتغيير الطريقة والأسلوب الذي تعاملنا به معهم في الماضي”.

بالصور والتفاصيل… الوجهات السياحية في العاصمة الإيرانية طهران

وعن أسباب لغو الرحلات والحجوزات، اعتبر طبطبائي أن ما يسمى بـ “إيرانوفوبيا” هو العامل الأكثر أهمية، وأوضح: “أن المشاكل التي يتعرض لها بعض السائحين في بلادنا تسببت في الإضرار بصورة سوق السياحة، ولهذا السبب يعد “رهاب إيران” أهم عامل في لغو السياح الأجانب حجوزاتهم وتراجع أعدادهم في إيران، وعلى المسؤولين أن يفكروا في حل لهذا بأسرع وقت.”

وحول سؤاله عن الحالة السياحة الداخلية في محافظة يزد التي تعتبر إحدى أهم المحافظات السياحية، قال: “يزد ليست في وضع جيد في هذا الصدد. وبمقارنة التقديرات التي لدينا، فإننا نواجه انخفاضًا بنسبة 70٪ في عدد المسافرين. وللأسف، يتخذ رجال الدولة والجهات الفاعلة قرارات من شأنها إيجاد تحديات جديدة لسياحة البلاد، وأحد الأمثلة على ذلك هو القيود المفروضة على الإنترنت.”

من جانبه، أعلن محمد رضا بهرامي، رئيس جمعية أصحاب الفنادق في كرمان، خلال مقابلة صحفية له مع دنياي اقتصاد، عن إلغاء معظم الرحلات الأجنبية إلى هذه المحافظة خلال عطلة رأس السنة الميلادية وقال: “لقد فقدنا 90٪ من مسافرينا الأجانب خلال هذه الفترة الزمنية.”

وأضاف: “الأحداث والاضطربات الأخيرة التي عاشتها البلاد على مدار 100 يوم، جعلت السياح أقل رغبة في السفر إلى إيران، حيث تمتلك البلاد اليوم عدد لا يذكر من السياح، إذ قامت عدة مجموعات سياحية بإلغاء رحلاتها وحجوزاتها إلى كرمان.”

وفي فترة ليس بالبعيدة، أجرت صحيفة “دنياي اقتصاد” تحقيقاً عن الوضع السياحي في محافظتي شيراز وأصفهان استقبالاً للعام الميلادي الجديد، اعتماداً على بيانات وإحصاءات عن مسؤولي المجمعات الفندقية في هاتين المحافظتين.

وفي هذا التقرير، قال كريم بيجي، رئيس الجمعية المهنية لأصحاب الفنادق في أصفهان: “انخفض عدد السياح الذين يدخلون إيران بشكل كبير في الفترة الوجيزة الماضية.”

وأكد: “قبل كورونا كنا نتجه نحو اتجاه استقراري للسوق السياحية وكانت إحصاءات السياح في البلاد جيدة وفق الروتين الطبيعي لكن العدد الحالي للسياح يقترب من 10٪ من عدد السائحين الذين سافروا إلى إيران قبل كورونا.”

بدوره أشار حسن سيادتان، رئيس النقابة المهنية لأصحاب الفنادق في محافظة فارس، إلى حالة السياح الوافدين خلال عطلة رأس السنة الميلادي: “ألغيت ما مجموعه 800 رحلة سياحية في محافظات شيراز وأصفهان ويزد، وتضمن الحجز جولات وحجوزات فندقية.”

منها عرش سليمان.. خمسة من أجمل الوجهات السياحية في إيران