ما هي الحواجز التي تمنع رافايل غروسي من السفر إلى طهران؟

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تعليقه الأخير على البرنامج النووي الإيراني، عن أمله في أن يتمكن من زيارة طهران.

ميدل ايست نيوز: أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تعليقه الأخير على البرنامج النووي الإيراني، عن أمله في أن يتمكن من زيارة طهران، مشيرًا إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود دون إحراز أي تقدم يذكر.

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، سبق وأكدت السلطات الإيرانية أن رافايل غروسي سيتوجه إلى إيران مطلع العام الجديد لمناقشة مسألة الخلاف في وجهات النظر حول القضايا الأمنية مع السلطات الإيرانية.

وأصبحت قضايا الإجراءات الوقائية من أهم الخلافات بين إيران والغرب، وعلقت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي منذ أغسطس / آب على أثرها.

وأكد مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، لورانس نورمان، في تغريدة على منصة تويتر “أنه لا توجد على الإطلاق أي خطط ملموسة لكبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسفر مع أو بدون رافايل غروسي في المستقبل القريب.”

طريق غير نافذ للمفاوضات

ورداً على قلق “البابا فرانسيس” من تعليق المفاوضات النووية مع إيران، قال رافايل غروسي خلال مقابلة مع مركز تلفزيون الفاتيكان ​​يوم الخميس الماضي: “البابا محق، لقد جرت مباحثات وعقدت اجتماعات وتصريحات، ولهذا السبب لا نريد أنا والوكالة بقاء فراغ سياسي حول مثل هذه القضية الحساسة.”

وذكر غروسي أن هناك مسارين متوازيين حول هذه المسألة، وقال: “الأول، هو مسار الاتفاق العام والتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، والآخر هو المفاوضات بين وكالة الطاقة الذرية وإيران. حيث اننا لم نتمكن من إحراز أي تقدم حتى الآن في كلا هذين المسارين، فيما تواصل إيران إحراز تقدم في تخصيب اليورانيوم وتقوم ببناء أجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا، والتي تعتبر خطوة مقلقة كونها تعمل على انتشار الطاقة النووية ويجب علينا منعها.”

وفي نهاية المطاف قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: “آمل أن أتمكن من الذهاب إلى طهران. لقد قلت دائمًا أن الوكالة هي منصة للاتفاق والتفاهم المتبادلين. لذا، إذا أمكن، سأكون مستعدًا للسفر واستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.”

وتُظهر تصريحات غروسي أنه ما يزال يريد إبقاء النافذة مفتوحة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة وحل الخلافات مع إيران، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق النجاح في هذا الاتجاه حتى الآن.

طهران: یتم التنسیق لزیارة غروسي بعد عطلة رأس السنة

وغادر مسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، في 20 كانون الأول/ ديسمبر، بعد ما أجروا محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومسؤولين إيرانيين من دون الإعلان عن “نتائج واضحة”.

ولم يعلن مسؤولو الطاقة الذرية خلال هذه الزيارة إلى إيران عن أي “نتائج” بشأن محادثاتهم مع المسؤولين الإيرانيين، خصوصاً ما تعلق بمأزق آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة، كما ذكرت وكالة “رويترز” أن نتائج هذه الزيارة “غير واضحة” لحد الآن.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، بأن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للضمانات، أجرى محادثات مع مجموعات إيرانية، واجتمع مع محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأضافت أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص “التعاون والبرامج المشتركة المستقبلية، إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالضمانات”.

وترى إيران أن أي اتفاق مرهون بحسم القضايا الأمنية، ويجب إغلاق ملف هذه المزاعم حتى لا تصبح ذريعة للضغط على طهران فيما بعد. وعلى الضفة الأخرى، يرى الجانب الغربي أنه بعد الاتفاق يمكن التفاوض على قضايا الضمانات وحلها في شكل قضية منفصلة بين إيران والوكالة، وعليه، يتضح أن هذه المسألة لا علاقة لها بعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي.

تواصل التعاون مع الوكالة

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في ندوة وزراء خارجية “صوت الجنوب” التي عقدت مساء الخميس، بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها إرادة قاطعة بحق الانتفاع من الطاقة النووية لأغراضها السلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، والتمسك بتحقيق الاتفاق النووي بحسن نية وعلى أساس المساواة.”

وأردف: “وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الأمريكية الحالية، ورغم طلب المجتمع الدولي، إلا أنها ما تزال تصر على انتهاك سياسة الالتزامات والعقوبات وتقديم الأعذار وإضاعة الوقت، بينما تواصل إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.”

وأكد أمير عبد اللهيان: “ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تستسلم للتهديدات والضغوط الخارجية، وتؤمن تماماً بأن الدبلوماسية والتفاوض هما أفضل الخيارات.”

نهاية التكهنات

وتتصاعد التكهنات بشأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران حيث غرد مراسل صحيفة وول ستريت جورنال لورانس نورمان على منصة تويتر: “أنه لا توجد على الإطلاق أي خطط ملموسة لكبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسفر مع أو بدون رافايل غروسي في المستقبل القريب.”

وحول مستجدات الوكالة بشأن الملف الأوكراني، قال هذا الصحفي: “تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على زيادة وجودها في أوكرانيا، حيث سيتوجه رافايل غروسي إلى البلاد الأسبوع المقبل لنشر فرق دائمة في جميع محطات أوكرانيا النووية.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى