“يضر باستقلال رجال الدين”.. صحيفة إيرانية تنتقد تخصيص ميزانية للحوزات الدينية في البلاد

انتقد مسيح مهاجري رئيس تحرير صحيفة "جمهوري اسلامي" الإيرانية خلال مقال له، تخصيص ميزانية للحوازت الدينية في البلاد وطالب السلطات باتخاذ إجراءات لمنع تلقي هذا التمويل.

ميدل ايست نيوز: انتقد مسيح مهاجري رئيس تحرير صحيفة “جمهوري اسلامي” الإيرانية خلال مقال له، تخصيص ميزانية للحوازت الدينية في البلاد وطالب باتخاذ إجراءات لمنع تلقي هذا التمويل.

وجاء في هذا المقال، أنه في كل عام أثناء طرح مشروع قانون الموازنة تحت سقف مجلس البرلمان، تقتحم قائمة بنود الميزانية للمؤسسات الثقافية المختلفة، بما في ذلك الحوزات وبعض المؤسسات المرتبطة بها، أجواء المجلس. فضلاً عن ميزانية وسائل الإعلام وخاصة الفضاء الافتراضي، الذي يساهم في نشر الشائعات والدعاية السلبية.

وقال مهاجري، وهو قيادي في مجمع العلماء الكادحين (روحانيت مبارز) المحافظة: من الطبيعي أنه في هذه الإعلانات التي تتعدى المعقول، يتم نسيان الواقع المرير تمامًا كالظروف الصعبة للغاية لطلاب الحوازت الدينية ورجال الدين في مناطق مختلفة من البلاد وظروف معيشتهم. بل ومن المؤسف أن الرأي العام المشكل من تلك الإشاعات والإعلانات السلبية يعتقد عكس هذه الحقيقة تمامًا!

هل تذهب الأموال لرجال الدين؟

وأوضح: قد يتوصل الرأي العام إلى انطباع خاطئ عند الاطلاع على قائمة الميزانية هذه، بأن هذه الأموال تُعطى للطلاب ولكل رجل دين أينما كان في البلاد، غير مدرك لحقيقة أن هذه الأموال عبارة عن ميزانية لجهات غير رسمية فاشلة أو ما أصبح يسمى اليوم في المفهوم البيروقراطي، تذهب إلى جيوب عدد قليل من الموظفين الذين يقبعون خلف مكاتبهم. وما يدل على فشل هذه الجهات بوضوح هو أنه قبل وجودها في الأصل، كانت الحوزات الدينية تُدار بدونها وكان لها مخرجات أفضل بكثير من اليوم.

جدل في إيران حول ميزانية هائلة لمسلسل عن حياة النبي “موسى”

ورأى رئيس تحرير صحيفة جمهوري اسلامي ان وجود بند الميزانية هذا، يجعل الحوزات الدينية تعتمد على الحكومة ويحرمها من الاستقلالية. الآن وبعد أن تم توقع زيادة بنسبة 60٪ في مشروع موازنة 2023، ستتم إضافة 60٪ إلى تبعية الحوزات إلى الحكومة

ووفقًا لمهاجري، الأهم من كل شيء هو الرأي العام وما يقوله، بأنه عندما يعاني الناس من الفقر والجوع، لا ينبغي إطعام الحوزات الدينية من الميزانية العامة للبلاد. حيث يجب أن تدار هذه الحوزات بالطريقة المعتادة بالأموال والتبرعات التي يوفرها الناس من أجل الحفاظ على استقلاليتهم من ناحية، وعدم فقدان جمهورها الذي كان السمة الرئيسية لرجال الدين عبر التاريخ من ناحية أخرى.

ولفت: أفضل مسار للعمل هو أن يأخذ العلماء الكبار في الحوزات الدينية زمام المبادرة ويكتبوا خطابًا للحكومة والبرلمان، يعلنون فيه أنه لا حاجة لميزانية تمويل الحوزات الدينية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
وكالة خبر أنلاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى