عودة حالات التسمم والاختناق إلى مدارس الطالبات في إيران

أفاد رئيس قسم الطوارئ بمحافظة أذربيجان الشرقية، بنقل 20 طالبة مدرسية من تبريز إلى المستشفى مصابات بأعراض تنفسية وضيق في التنفس.

ميدل ايست نيوز: أفاد رئيس قسم الطوارئ بمحافظة أذربيجان الشرقية، بنقل 20 طالبة مدرسية من تبريز إلى المستشفى مصابات بأعراض تنفسية وضيق في التنفس.

وفي مقابلة مع وكالة نادي الصحفيين، صرح أصغر جعفري، اليوم الثلاثاء: “توجهت سيارات الإسعاف عند الساعة 11:30 من صباح اليوم، إلى مدرسة في بلدة باغميشة بعد ورود أنباء عن إصابة عدد من الطلاب بأعراض تنفسية وضيق في التنفس.”

وأضاف: “بالنظر إلى أن 20 من الطالبات البالغات من العمر 15 عامًا ظهرت عليهن الأعراض، تم نقلهن إلى مستشفى سينا بواسطة أربع سيارات إسعاف تحت إشراف خبراء الطوارئ.”

وبحسب العلاقات العامة لقسم الطوارئ بالمحافظة، قال: “لحسن الحظ، فإن حالة الطلاب مواتية.”

وبالأمس، أفاد مدير التربية والتعليم في مدينة “نقدة” في محافظة أذربيجان الغربية (شمال غرب إيران)، عن تسميم عدد من طالبات ثانوية محمديار نقدة، وقال: “تسمم اليوم عدد من الطالبات بسبب الرائحة الكريهة التي انبعثت في المدرسة”.

وبحسب فارس، أضاف هذا المسؤول: “وفقاً لقول الطالبات، ظهرت رائحة كريهة في مدرسة الإناث تشبه الإطارات المحترقة، وبعد أن تحسسنّ هذه الرائحة، شعرنّ بالغثيان والصداع وآلام في المعدة.”

وأردف: “بعد هذه الحادثة، اتصل مسؤولو المدرسة بالمراكز الطبية وأرسلوا سيارة إسعاف لنقل الطلاب إلى مستشفى الإمام الخميني في نقدة. وبعد هذا، تم اتخاذ الاستعدادات والرعاية اللازمة للطلاب وخرجوا من المستشفى بعد تحسن حالتهم.”

وأشار هذا المسؤول إلى أن الإجراءات اللازمة للتحقيق في أسباب القضية يتم التحقيق فيها من خلال الجهات القضائية وقوات الشرطة.

ومنذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، تتكرّر الظاهرة: تلميذات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح “كريهة” أو “غير معروفة” ثمّ تظهر عليهن عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوار.

وطالب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بـ”عقوبات شديدة” بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم بسلسلة حوادث التسميم، مؤكداً أنه يتعين “على السلطات أن تتابع بجدية القضية… إذا ثبت التسميم… فإنها جريمة كبيرة لا تغتفر”.

وأعلنت السلطات الإيرانية الشهر الماضي وقبل عطلة رأس السنة (نوروز) توقيف أكثر من مئة شخص في إيران في إطار التحقيق بشأن سلسلة حالات التسميم، ولفتت وزارة الداخلية إلى أن “من بين الموقوفين” أشخاصاً “قاموا بذلك بدوافع عدائية وبهدف بث الرعب والهلع في نفوس المواطنين والطلاب وإغلاق المدارس وخلق الشكوك تجاه الدولة”، ذاكرة احتمال “ارتباطهم بتنظيمات إرهابية” مثل منظمة مجاهدي خلق المُعارضة والتي يقع مقرّها في ألبانيا.

وبدأت ترد تقارير عن عمليات التسميم بعد شهرين على الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاك قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وبحسب أحدث حصيلة رسمية “تضررت أكثر من خمسة آلاف تلميذة” في “حوالى 230 مدرسة” في 25 محافظة من أصل 31 محافظة في البلاد منذ نهاية نوفمبر من جراء عمليات التسميم.

وقال عضو لجنة تقصي الحقائق في البرلمان، محمد حسن آصفري، حول أسباب تسميم التلميذات: «إنه لم يتم القبض على المذنبين الرئيسيين في هذه القضية».

وقال آصفري إن بعض حالات التسميم تعود إلى استخدام مادة «النفثالين»، وبعضها لـ«فوسفيد الألومنيوم»، وتعود بعض الحالات إلى «محاولة الطالبات تعطيل المدارس في توقيت مبكر». وأشار إلى اعتقال 100 شخص، بينهم طالبات.

وأبلغ آصفري وكالة «إسنا» الحكومية أن بعض المعتقلين «مرتبطون» بالاحتجاجات الأخيرة التي عصفت بالبلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة بدعوى «سوء الحجاب».

وقال أيضاً: «جزء يعود إلى تشكيلات غير قانونية، وجزء يعود إلى أجهزة الاستخبارات الأجنبية»، لكنه قال إن ما يتعلق بأجهزة الاستخبارات «ليس واضحاً بعد، والموضوع قيد التحقيق».

وأكد آصفري أن الهجمات تراجعت بعد خطاب المرشد الإيراني الأسبوع الماضي. وأشار إلى تكرار هجمات في 3 محافظات، من أصل 26 محافظة إيرانية تعرضت لهجمات. وفي إيران 31 محافظة حسب التقسيم الإداري للبلاد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى