إنتاج وتصدير النفط الإيراني يصل لمستويات قياسية خلال العامين الماضيين
وصل إنتاج النفط الإيراني إلى أكثر من 3 ملايين برميل منذ تولي الحكومة الثالثة عشرة سدة الحكم، ووصل إنتاج الغاز الخام إلى أكثر من مليار متر مكعب خلال 20 شهرًا.

ميدل ايست نيوز: وصل إنتاج النفط الإيراني إلى أكثر من 3 ملايين برميل منذ تولي الحكومة الثالثة عشرة سدة الحكم، ووصل إنتاج الغاز الخام إلى أكثر من مليار متر مكعب خلال 20 شهرًا، كما تضاعف حجم الصادرات النفطية أيضًا في ظل ترأس هذه الحكومة.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، صدّرت إيران في العام الماضي نحو 190 مليون برميل من النفط أكثر من ما صدرته في عام 2020 و83 مليون برميل أكثر من عام 2021، ومن المتوقع أن يتم تسجيل رقم قياسي جديد في صادرات النفط هذا العام. فقد وصل تصدير النفط إلى أعلى رقم مقارنة بالعامين الماضيين، وتم استلام النقد الأجنبي الذي تم الحصول عليه من هذا التصدير وإيداعه في منصة نيما المالية ونظام التجارة الجديد.
وبحسب هذا التقرير، بلغت صادرات النفط الخام الإيراني في نوفمبر 2022 نحو 1.3 مليون برميل، ووصلت إلى أعلى مستوى لها خلال السنوات الأربع الماضية في ديسمبر، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للبلاد في الوقت الحالي نحو 3.8 مليون برميل، والتي يمكن أن تدوم على هذا المنوال لبعض الوقت.
وعلى ضوء هذا، أعلن محسن خجسته مهر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الإيرانية، أن البلاد ستكون قادرة على إنتاج 5.7 مليون برميل من النفط في السنوات الثماني المقبلة.
من جانبه، كشف محسن منصوري، النائب التنفيذي لرئاسة الجمهورية، اليوم الاثنين، عن حدوث تطورات جادة في صادرات النفط الإيرانية ، حيث بلغت المبيعات اليومية نحو 1.4 مليون برميل.
وأشار محسن منصوري إلى أن الحكومة رغم الضائقة المالية سجلت رقما قياسيا في توزيع الاعتمادات لقطاع البناء خلال العام الماضي، وأضاف: “تم توزيع ما مجموعه 270 تريليون تومان من الأموال وائتمانات البناء في البلاد”.
هذا، وزادت عائدات بيع النفط ومكثفات الغاز وصافي تصدير الغاز وبيع المنتجات النفطية الإيرانية في العام الإيراني الماضي بنسبة 40٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما تم بيع أكثر من 70 مليون برميل من مكثفات الغاز وتحصيل العائدات المطلوبة منها.
وقال خبير الطاقة هو الآخر في إشارة إلى إمكانات إيران في إنتاج النفط: “من حيث كمية الاحتياطيات والمسائل الفنية، لا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الطاقة الإنتاجية من ما هي عليه إلى أكثر من الضعف، بمعنى آخر، بما أننا نقوم اليوم أن السعة الإنتاجية بلغت حوالي 3.5 مليون برميل، فيمكننا زيادتها إلى حوالي 6 إلى 7 ملايين برميل”.
كما تحدث الخبير في مجال الطاقة، نرسي قربان، عن الإمكانات المتاحة في قطاع النفط الإيرانية: “تمتلك إيران حوالي 150 مليار برميل من احتياطي النفط، والتي تتوزع في قطاعات مختلفة. وتطوير الحقول النفطية مهم لسببين، الأول لزيادة الإنتاج والثاني للتعويض عن النقص في الموارد الأخرى”.
وذكر أن إمكانية زيادة الموارد موجودة بالتأكيد ولدينا السعة والإمكانات لنكون قادرين على تطوير معدل الإنتاج، وقال: “تعتمد القدرة على زيادة الإنتاج من النفط الخفيف والثقيل على كمية الاكتشافات النفطية، فكلما زاد حجم الاكتشافات، زادت قدرتنا على الوصول إلى موارد جديدة”.
وبخصوص استقطاب العملاء في قطاع النفط، قال: العقبة الكبرى في هذا القطاع هي العقوبات، فأوروبا واليابان والصين والهند والدول الأفريقية وغيرها كانت على الدوام مشترياً رئيسياً للنفط والغاز الإيراني، لكن الجواب عن كيفية إيجاد عملاء جدد يعتمد على كيفية حل علاقاتنا مع الدول وقضايا العقوبات، فإذا تم حل هذه المشاكل، سيكون للنفط الإيراني بالتأكيد العديد من العملاء”.
وفي إشارة إلى إمكانية زيادة السعة الإنتاجية، قال قربان: “تعتمد الزيادة في السعة الإنتاجية بشكل كبير على حجم الاستثمار في قطاع النفط، مع الأخذ في الاعتبار أننا لا نستطيع حاليًا الاستثمار كثيرًا في الحقول النفطية بسبب قضايا مختلفة، فإن الزيادة في الإنتاج ستكون أيضًا محدودة، ولكن إذا وقعت شركات الطاقة الدولية عقودًا مع إيران وبدأت في إنتاج النفط، فمن الممكن بسهولة زيادة إنتاج إيران من النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميًا”.
أقرأ أيضاً