شكوى قضائية لقاليباف ضد مسؤول سابق بسبب اتهامات وجهت له عام 2017

يبدو أن الإيرانيين سيواجهون العديد من القضايا غير المتوقعة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في بلادهم.

ميدل ايست نيوز: يبدو أن الإيرانيين سيواجهون العديد من القضايا غير المتوقعة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في بلادهم، ولعلّ قضية التعامل مع شكوى رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف ضد نائب الرئيس الإيراني السابق إسحاق جهانغيري بسبب المناظرات الانتخابية في عام 2017 ستكون من أبرز تلك القضايا.

وقال محمد سعيد أحديان، المساعد السياسي والإعلامي لرئيس البرلمان الإيراني، عبر حسابه الشخصي على تويتر: “رفع قاليباف دعوى قضائية ضد جهانغيري في عام 2017 بسبب بعض الافتراءات، ولو تعامل القضاء مع هذه الشكوى في حينها، لكان قد ردعه عن إطلاق المزاعم والأكاذيب في جلسة المناظرات. لكن في نهاية المطاف، صدر حكم بالإدانة في مكتب المدعي العام بحق جهانغيري في مارس الفائت”.

وأضاف أحديان: “بعد أن صدر هذا الحكم، بدأت أطراف مقربة من جهانغيري بمحاولة كسب تعاطف في المحكمة، وكان الشرط الوحيد لتجاوز الدعوى هو الاعتراف الرسمي لقاليباف بأنه رفع شكوى بغير قصد، وبينما لا يزال السادة (ويقصد المقربون من جهانغيري) يسعون للحصول على التعاطف، بدأ فريقهم الإعلامي عمليات نفسية للتأثير على قرار المحكمة”.

لكن مصدر مطلع مقرب من اسحاق جهانغيري قال لصحيفة “شرق” الإصلاحية : “لا يتحمل جهانجيري أي مسؤولية تنفيذية رسمية أو غير رسمية حول هذا الأمر. أما فيما يتعلق بقضية شكوى قاليباف ضد جهانغيري، كل مافي الأمر أنه بسبب عدم ملاءمة الموضوع مع ظروف البلد وحياة الناس الصعبة، فإنهم لم يتوسطوا في موضوع الشكوى ومتابعتها بشكل قانوني منذ البداية”.

وأكد هذا المصدر المطلع أنه لم يتم تعيين أي ممثل من قبل جهانغيري بنية الحصول على التعاطف ورضى المحكمة، وشدد على أن جهانغيري يرحب بمثوله أمام المحكمة بناءً على شكوى قاليباف، والتي تهم الرأي العام بشكل خاص، من أجل توضيح بعض قضايا فترة إدارته.

لكن ماذا حصل في مناظرات 2017 حتى انقلب قاليباف ومقربوه اليوم على جهانجيري وأثاروا قضية الدعوى القضائية أمام الرأي العام على تويتر؟

المناظرات الانتخابية 2017

تحولت المناظرة الأولى في الانتخابات الرئاسية إلى مشهد صراع كلامي بين إسحاق جهانغيري وحسن روحاني وبين محمد باقر قاليباف.

وفي الدقائق الأولى من هذه المناظرة، أثار إسحاق جهانغيري حادثة الهجوم على السفارة السعودية وتعليق رحلات الطيران الذي عقبها لـ 700 ألف شيعي سعودي إلى إيران. وخاطب جهانغيري (النائب الأول لحسن روحاني) قاليباف قائلاً: “نعم، من غير الممكن أن نهاجم السفارة، هل الحكومة مسؤولة عن استهداف مبنى السفارة السعودية سيد قاليباف؟ من المسؤول عن الهجوم؟ هم موجودون الآن في حملة أي مرشح؟ أي المرشحين كان يدافع عنهم ويمنحهم المال؟”.

“حسين كردميهن”، هو الشخص المستهدف الذي قصده جهانجيري خلال حديثه عن مجريات حادثة الهجوم على السفارة السعودية. وكردميهن الذي ورد اسمه على أنه أحد المنظمين الرئيسيين للهجوم على السفارة السعودية، بحسب موقع تابناك الإيراني، كانت قد نُشرت صور تواجده في مقر محمد باقر قاليباف خلال انتخابات 2013 الرئاسية.

وفي نفس السياق، قال جهانغيري: “ما الذي فعلته بممتلكات الناس؟ وهبت 2000 تريليون و200 مليار تومان من أموال الناس وقدمت 200 مليون تومان مقابل شقة تساوي ملياري تومان؟ وعندما أراد البرلمان التحقق من هذه الادعاءات، ذهبت وضغطت عليه وقمت بإيقافه، لماذا أوقفت عمليات التدقيق التي أراد مجلس المدينة القيام بها؟ لماذا وضعت الصحفي في السجن الانفرادي لمدة ثلاثة أشهر؟”.

ومن المفترض أن يمثل جهانجيري أمام المحكمة بشأن هذه التصريحات ويدافع عن نفسه بعد ست سنوات ويظهر للرأي العام صحة ادعاءاته بحق قاليباف.

وهاجم قاليباف في تلك المناظرات جهانجيري وروحاني، إذ كان الأمر بمثابة فعل وردة فعل وهجوم مبتادل بين الطرفين، ورغم أن نتيجة المناظرات لم تكن في صالح قاليباف إلا أنه اليوم هو الطرف المشتكي.

قبيل الانتخابات التشريعية.. البرلمان الإيراني يصعد من لهجته ضد حكومة رئيسي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى