بيان فرنسي بريطاني ألماني: إيران لم تظهر إرادة قوية للالتزام بالشفافية في مشروعها النووي
أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أن إيران تواصل تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتخصيب اليورانيوم.

ميدل ايست نيوز: أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، أن إيران تواصل تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتخصيب اليورانيوم، وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب أكثر من 21 ضعف الحد المسموح به.
وأعربت الدول الأوروبية الثلاث ــ في بيان أفادت به قناة العربية ــ عن “قلقها البالغ إزاء أنشطة إيران الأخيرة فيما يخص تخصيب اليورانيوم”.
ودعت الدول الثلاث، اليوم الأربعاء، إيران إلى “الوفاء بالتزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ونشرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا مشتركا، تم توجيهه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت فيه الدول الثلاث “قلقها البالغ إزاء معدلات تخصيب اليورانيوم ومخزونه الذي وصل مستويات غير مسبوقة، بجانب تركيب طهران مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة”.
ودعا البيان طهران إلى “إعادة تركيب جميع المعدات التي تراها الوكالة الدولية ضرورية من أجل السماح لها بإجراء أعمال المراقبة والتحقق على البرنامج النووي الإيراني وفق خطة العمل الشاملة المشتركة”.
كما جددت الدول الثلاث دعوتها إلى “إيران بعدم الشروع في أعمال أخرى متعلقة بتخصيب اليورانيوم”.
وفي وقت سابق، أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، أن الإجراءات التي تتخذها إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي تنطوي على «مخاطر كبيرة للغاية» وتثير «مخاوف بالغة» بشأن نواياها.
وقال الاتحاد في بيان، تلاه سفيره ستيفان كليمنت، أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه يشعر «بقلق عميق من التقارير المتتالية للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي توثق التصعيد المنذر بالخطر لبرنامج إيران النووي».
ودعا الاتحاد الأوروبي، إيران، إلى العودة لالتزاماتها السياسية في مجال عدم الانتشار النووي «دون تأخير».
وأكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بأكثر من الربع في 3 أشهر. وأضاف في كلمة أمام مجلس المحافظين، أن ذلك يشمل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، الذي يقترب من نصف طن، ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب حتى 60 بالمائة الذي يزيد على 100 كلغ.
واعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الإثنين أن التعاون مع إيران “بطيء” جدا، داعيا طهران إلى تسريع وتيرة إعادة تركيب الكاميرات في المواقع النووية.
وشدّد في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس على أن “هذا الأمر يسير ببطء كبير”.
وتابع “في الحقيقة ركّبنا كاميرات، أنظمة مراقبة في مواقع عدة لكن يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير”، خصوصا وأن إيران تواصل تصعيدها النووي على الرغم من نفيها السعي لحيازة قنبلة ذرية، وأضاف “علينا أن نسير بشكل أسرع”.
وشدّد غروسي على أن ما تحقق ليس إلا “جزءا ضئيلا مما كنا نتطلّع إليه”.