أحكام السجن ومنع مغادرة البلاد تلاحق ممثلتين في إيران بسبب الحجاب

ميدل ايست نيوز: تسبب قرار منع مغادرة إيران للممثلة فاطمة معتمد آريا وفرقة “بتشه” المسرحية في إلغاء عرضها في مهرجان فيينا.

وبحسب صحيفة شرق، كان من المفترض أن تقدم مسرحية “بتشه” للمخرجة أفسانة ماهيان والكاتبة نغمة ثميني أربعة عروض في أربع ليالٍ في مهرجان في فيينا، لكن هذا المهرجان أعلن إلغاء أداء هذا العرض وذكر أن قرار “منع السفر” بحق الممثلة فاطمة معتمد آريا هو من حال دون ذلك.

وكتب مهران نائل (أحد الممثلين في هذه الفرقة)، على حسابه الشخصي على إنستغرام أمس، “أن عرض “بتشه” كان من المفترض أن يتم عرضه لمدة 4 ليالٍ في مهرجان “Winnerfest Fuchen” في فيينا، ولكن قبل بضع ليالٍ منعتنا السلطات في مطار طهران من مغادرة البلاد”.

وبحسب نائل، بعد أن تم إلغاء تقديم هذا العرض، ستعرض الجهات المسؤولة هناك فيلماً من العروض السابقة لنا في هذا المهرجان.

وكانت ممثلة السينما الإيرانية البارزة فاطمة معتمد آريا قد طالبت منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران بأن تُزال صورتها من جدارية ساحة ولي العصر التي تضم صورا لنساء إيرانيات بارزات، تنديداً بالعنف الذي يمارس تجاه المتظاهرين، حسب قولها.

السجن 10 أيام بسبب الحجاب

يقول كاوه راد، محامي الممثلة الشهيرة شقايق دهقان، إن موكلته حُكم عليها بالسجن لمدة عشرة أيام لظهورها علناً دون مراعاة الحجاب الإلزامي، على الرغم من أن السلطة القضائية استبدلت عقوبة السجن بغرامة.

وبحسب راد، فقد استبدلت المحكمة عقوبة السجن بدفع غرامة قدرها “مليون ونصف المليون تومان” تنفيذا للإجراء القانوني.

ووفقاً لهذا المحامي، تعد الجريمة المعلنة هذه من جرائم الدرجة الثامنة، وقد ثبت الحكم النهائي وهو غير قابل للاستئناف.

وفي الأول من مايو، أفادت وكالة مهر للأنباء، برفع دعوى قضائية ضد الممثلة السينمائية والتلفزيونية شقايق دهقان، بتهمة الإخلال بالحياء العام. بعد أن ظهرت في مقهى “كتاب” التابع لدار نشر وهي بلا حجاب.

وفي تحد واضح للسلطات الإيرانية التي بدأت منذ شهر تنفيذ خطة جديدة للحد من ظاهرة خلع الحجاب في الأماكن العامة، تواصل فنانات إيرانيات المشاركة في الاحتفالات والمراسيم العامة بلا غطاء على الرأس، الأمر الذي أثار المزيد من انتقادات المحافظين في إيران وسط ترحيب آخرين بالخطوة.

وشاركت الفنانتان الإيرانيتان الشهيرتان، أفسانة بايغان وفاطمة معتمد آريا« في حفل عيد ميلاد الممثل الإيراني آتيلا بسياني، البالغ من العمر 66 عاماً من دون غطاء الرأس.

ودعا محافظون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى اعتقال الفنانتين ومحاكمتهما، بحجة أن تصرفهما هذا سيشجع الفتيات الإيرانيات على تحدي قوانين الحجاب والخطة الجديدة للتصدي لظاهرة خلع الحجاب.

وسبق للسلطات الحكومية أن بدأت إجراءات ملاحقة ثلاث ممثلات على خلفية المسألة ذاتها، هنّ أفسانه بايغان وكتايون رياحي وبانتها بهرام، علماً أنه لم تتعرّض أي منهن للتوقيف.

وكانت الشرطة قد أعلنت أنها ستبدأ اعتباراً من منتصف إبريل/نيسان التشدد في تطبيق قوانين وضع الحجاب، وتحديد اللواتي يخالفنها ومعاقبتهن.

وعقب انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، باتت القوانين في إيران تلزم النساء الإيرانيات والأجنبيات بوضع غطاء للرأس في الأماكن العامة.

وشهدت إيران في الأشهر الماضية احتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول عقب توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.

وبعد اندلاع الاحتجاجات، بات يمكن في أنحاء طهران ومدن أخرى رؤية نساء يتجوّلن بلا غطاء للرأس، من دون أن يكنّ عرضة لإجراء أو تنبيه من الشرطة.

وكانت السلطات قد أشارت في منتصف إبريل/نيسان إلى إغلاق أكثر من 150 مؤسسة تجارية خلال 24 ساعة لعدم احترامها إلزام الموظفات بالحجاب.

 

دعوى قضائية ضد ممثلتين جديدتين في إيران بتهمة عدم مراعاة الحجاب