الخارجية الإيرانية ترد على العقوبات الأمريكية ضد أشخاص وكيانات إعلامية
رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، على العقوبات الأمريكية على عدد من الأشخاص ووسائل الإعلام الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، على العقوبات الأمريكية على عدد من الأشخاص ووسائل الإعلام الإيرانية.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، رد الجمعة، على ما قامت به بعض الدول في أوروبا والإدارة الأمريكية وقال: من المؤسف أن بعض الأطراف التي لها سجلات تاريخية قاتمة تماما وسجل فاشل في ملف حقوق الإنسان والمرأة، تقوم في سلوك منسق وفي محاولة يائسة وبالية لإثارة الفتنة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بنشر بيانات سياسية لا قيمة لها وتقرع طبول العقوبات المتكررة وعديمة التأثير.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه التصرفات واصفا إيها بـ”التدخلية والاستعراضات السخيفة والمنافقة”، وأكد أن الدول التي ترتكب بشكل مستمر أبشع أعمال العنف ضد مواطنيها، وخاصة النساء، وكذلك الأقليات والملونين والسكان الأصليين والمهاجرين، ولم تجرأ أبداً على الاحتجاج وإدانة الجرائم اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، ليس لديها الحق في ذرف دموع التماسيح على الشعب الإيراني.
وقال كنعاني إن استضافة هذه الدول لشخصيات وجماعات مكروهة وإجرامية مثل زمرة المنافقين الإرهابية التي تلطخت أيديها بدماء الآلاف من الأبرياء في إيران والعراق، ودعوتهم لإقامة تجمعات ومنحهم المساحة، يدل على زيف بعض الادعاءات مثل دعم حقوق الشعب الإيراني.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية التصرفات غير القانونية وغير الدبلوماسية لهذه الأنظمة، وقال: من الأفضل للسياسيين الأوروبيين أن يتقبلوا في أقرب وقت ممكن حقيقة أن استمرار هذه السلوكيات غير البناءة ليس في مصلحتهم على الإطلاق، ويجب اعتماد سياسة تقوم على احترام الشعب الإيراني العظيم والمتحضر واحترام السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والأمن والمصالح المشتركة للأطراف. من الطبيعي أن الشعب الإيراني الواعي وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمؤسسات المسؤولة عن الأمن لن تتأثر في مهمة توفير الأمن العام للشعب الإيراني بالدعاية والممارسات المغرضة التي تقوم بها الأطراف الغربية.
وأعلنت الخزانة الأميركية، الجمعة، عن فرض عقوبات جديدة على طهران، شملت 29 شخصاً وكياناً إيرانياً، من بينهم صحافي حكومي وأربع مؤسسات إعلامية إيرانية رسمية وشبه رسمية.
وذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالخزانة الأميركية فرض العقوبات على 25 إيرانياً، من بينهم مدير عام وكالة فارس الإيرانية المحافظة بيام تيرانداز، فضلاً عن عقوبات مماثلة على 4 مؤسسات إعلامية، هي وكالتا “فارس” و”تسنيم” المحافظتين، وقناة “برس تي في” الرسمية الناطقة باللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى شركة “يافتار بيشتاز يارانش” الإلكترونية.
واتهمت الخزانة الأميركية هذه المؤسسات “بقمع حرية وتقييد الوصول إلى الإنترنت الحر”.
وأضافت الوزارة أنّ العقوبات على 29 كياناً وشخصاً في إيران “مرتبطة بقمع النظام الإيراني، بشكل عنيف، الاحتجاجات العامة إثر مقتل مهسا أميني، وجهود النظام المستمرة لإسكات الأصوات المعارضة وتقييد الوصول إلى الإنترنت الحر.”