النيابة العامة في مشهد تتعهد بمحاسبة المقصرين بسبب تزايد ضحايا الفيضانات

تعهد المدعي العام في مشهد بالتعامل مع المقصرين في بناء الجسور والجدران غير الآمنة والتسبب بتفاقم الفيضانات.

ميدل ايست نيوز: تزامنا مع الإعلان عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في محافظة خراسان الرضوية إلى 12 وفية، تعهد المدعي العام في هذه المحافظة بالتعامل مع “المقصرين” في هذه الحادثة “دون تمييز”.

وجاءت تصريحات هذا المدعي بعد أن كشف مسؤول في المديرية العامة لإدارة الأزمات في خراسان الرضوية أنه “تم العثور على اثنين من المفقودين الثلاثة جراء الفيضانات في هذه المحافظة، بالإضافة إلى جثث أربعة أفراد من عائلة واحدة في قرية بزجاني، ليرتفع عدد الضحايا إلى 12.

وتسببت زخات الأمطار الغزيرة على محافظة خراسان الرضوية التي بدأت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، بغمر عدة مناطق في مدينة مشهد وبعض المدن الأخرى في هذه المحافظة، مما تسبب في خسائر مالية وبشرية كبيرة.

وتعهدت النيابة العامة في بيان لها بـ”التعامل مع المقصرين، سواء كانوا مؤسسات عامة أو غير عامة، أو أشخاص اعتباريين وطبيعيين محتملين، دون تمييز”.

كما شددت في هذا البيان على ضرورة هدم “الجسور والجدران غير الآمنة” التي “تمنع مرور الفيضانات”.

وفي الأيام الأخيرة، قال بعض المواطنين والخبراء، عبر مقاطع فيديو نشروها على حساباتهم على مواقع التواصل، إن التدمير غير المنظم وغير المبدئي للبيئة بهدف الإعمار، فضلاً عن “سوء إدارة” مسؤولي المدينة في السنوات الماضية، كانت السبب الرئيسي في الدمار الذي خلفته الفيضانات في مشهد.

وقال شاهد عيان في حي سيدي جنوب شرق مدينة مشهد، والذي شهد معظم الأضرار الناجمة عن الفيضانات في مقطع فيديو نشرته وكالات الأنباء الرسمية، إن مسؤولي المدينة هم المسؤولون عن ردم الوادي المجاور لهذه المنطقة وبناء جدار أمامها. وخلال الفيضان الأخير، تحطم هذا الجدار كالسد وتسبب في تدفق الفيضان في المكان. وتداول ناشطون على موقع إكس (تويتر سابقا) مقطع فيديو يظهر تدمير هذا الجدار من قبل البلدية ليلاً.

ومن المتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة في محافظتي خراسان الشمالية وخراسان الرضوية خلال اليومين المقبلين.

وبحسب تقارير وكالات الأنباء الإيرانية، تضررت نحو 200 وحدة سكنية في حي سيدي بمدينة مشهد، ولقيت امرأة وأربعة أطفال حتفهم في نفس الحي.

وفي وقت سابق، انتقد عدد من الناشطين البيئيين تدمير الجبال في مشهد، وحذروا من عواقب هذه الإجراءات.

ويوجد في مشهد أحد أكثر المباني الحضرية تهالكًا في إيران، ووفقًا للمسؤولين الرسميين، تقع نسبة كبيرة من المباني الحضرية غير المستقرة في محافظة خراسان الرضوية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى