لقاء قريب يجمع بين بزشكيان وغروسي للمرور على الملف النووي

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران تخطط لدعوة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة إيران.

ميدل ايست نيوز: قالت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن إيران تخطط لدعوة رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة إيران.

ويقول محمد إسلامي، إن مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة متوقفة منذ أشهر، وأن ممثلي وكالة الطاقة الذرية وإيران أجروا محادثات، وبمجرد إجراء التنسيقات اللازمة، يمكن لرافائيل غروسي السفر إلى إيران.

وأكد إسلامي أن سفير إيران لدى الوكالة التقى بالمدير العام لهذه المؤسسة الدولية، ومن المقرر أن يراجع النواب وغروسي جدول السفر وبمجرد تم تحديد الوقت المناسب سيسافر غروسي إلى إيران.

وكان رافائيل غروسي قد قال في وقت سابق إن الرئيس الإيراني وافق على عقد لقاء ثنائي، لكن لم يتم تحديد الموعد بعد.

وتحدثت وكالة الأنباء الألمانية عن المحادثة الأولى بين غروسي ومسعود بزشكيان الرئيس الإصلاحي الجديد لإيران، وكتبت أن الموعد الدقيق لزيارة غروسي لا يزال مجهولا.

وفي عام 2015، قلصت إيران بشكل كبير من برنامجها النووي في إطار اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة، بحيث ترفع العقوبات الغربية واحدة تلوا الأخرى. لينسحب في عام 2018 دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، من هذه الاتفاقية.

ومنذ ذلك الحين، أعادت إيران زيادة أنشطتها النووية وتعاونها المحدود مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما أدى إلى فرض المزيد من العقوبات الغربية. وأدت العقوبات الجديدة إلى تعرض إيران لأزمة اقتصادية ضخمة. ومع ذلك، لم توقف إيران أنشطتها النووية.

وقبل أيام، أعرب رافائيل غروسي عن قلقه إزاء زيادة كمية اليورانيوم المخصب في إيران. منتقدا سياسة طهران التي ما زالت لم توضح أنشطتها النووية السرية في الماضي ولم تتعاون مع الوكالة الذرية.

وبقيت محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة منذ انتخاب مسعود بزشكيان رئيسا في أوائل يوليو/تموز متوقفة. وتمنع إيران أيضًا دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البلاد.

وخلال الانتخابات، أكد بزشكيان أنه يعتزم استئناف المحادثات النووية مع الغرب لرفع العقوبات الدولية، ويقول مراقبون إن زيارة غروسي إلى طهران قد تكون الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.

ويشكك الخبراء في إمكانية إحياء الاتفاق النووي من جديد، ، رغم وجود خطط لعقد اجتماع بين بزشكيان وغروسي.

وقال علي فتح الله نجاد، الخبير في معهد بروكينجز (مركز دراسات الشرق الأوسط) في الدوحة، في مقابلة مع مجلة شبيغل الألمانية: يمكننا تخيل نوع من التفاهم، حيث يوقف الإيرانيون برنامجهم النووي، وتحرر الولايات المتحدة بموجبه أموال إيران ومستحقاتها في دول الخارج.

ويرى أن بزشكيان يسعى إلى “التفاعل البناء” مع الغرب في السياسة الخارجية، تماما كما كان يفعل الرئيس السابق حسن روحاني.

لكن هذا الخبير يؤكد أن التجربة أثبتت أن الأموال التي تدخل إيران من الغرب استخدمت لأهداف داخلية وإقليمية لحكام البلاج، وليس للشعب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى