من الصحافة الإيرانية: نصائح وضروريات لمرحلة ما بعد اغتيال نصرالله

تشكل الحادثة المؤسفة لاستشهاد المجاهد القائد السيد حسن نصرالله نقطة تحول في التطورات السريعة والملتهبة التي تشهدها منطقة غرب آسيا.

ميدل ايست نيوز: تشكل الحادثة المؤسفة لاستشهاد المجاهد القائد السيد حسن نصرالله نقطة تحول في التطورات السريعة والملتهبة التي تشهدها منطقة غرب آسيا.

وبالنظر إلى أحلام إسرائيل الشريرة والمعتدية وأسيادها المتعلقة بحزب الله ولبنان وارتباطها الوثيق والمباشر بمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمنها القومي، نقترح أدناه بعض النقاط لمواجهة مبدئية مع الأعمال الإسرائيلية الأخيرة:

  • بما أن تقنيات والدعم الكامل للعدو الصهيوني آخذ في التوسع بمساعدة الغرب والشركاء الإقليميين، فمن الضروري تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى مجال الصراع وتصحيح الأطر التقليدية والنمطية للماضي.
  • نظراً لحساسية الرأي العام في المنطقة والعالم تجاه الجرائم التي حدثت في غزة، يسعى الكيان الصهيوني بمساعدة القوى الغربية إلى تشويه الأحداث من القضية الفلسطينية إلى إضعاف محور المقاومة، وهي خطوة يمكن أن تخفف العبء السلبي لجرائم إسرائيل في العام الماضي من خلال خلق صورة عن محور المقاومة تخدم الأهداف الإسرائيلية.
  • نظراً لأهمية الرأي العام وعقلية المقاومة وتركيز جبهة العدو على هذه القضية، ينبغي الالتفات إلى قضايا مثل العمليات النفسية والإعلام والتأثير على العقليات، خاصة داخل البلاد. وفي هذا الصدد، ينبغي إيلاء اهتمام بمسألة توحيد وسائل الإعلام في إيران والتغذية السليمة لمراكز إنتاج وضخ الأخبار في المجتمع وإنتاج محتوى مناسب وحصري على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها دولة مؤثرة في المنطقة وركيزة لمحور المقاومة، يجب أن تعيد تعريف دبلوماسيتها واستراتيجياتها وتكتيكاتها في ظل الظروف الجديدة، وأن تستخدم كل قدراتها لإحباط العدو في المنطقة، وخاصة لبنان، ومحاصرة العدو الصهيوني على هذه الجبهة وتكبيده أكبر التكاليف.
  • إن اختزال الصراع الحالي في المنطقة إلى نزاع بين إسرائيل وفلسطين هو خطأ استراتيجي، لأن هذه القضية هي صراع على مستقبل المنطقة ونظام جديد من المفترض أن يتأسس بعد مواجهات جديدة. بالتالي، لا ينبغي السماح للجبهة المقابلة بالإضرار بالوضع المتحسن للجمهورية الإسلامية وحلفائها.
  • من الضروري في الأوضاع الراهنة التركيز على الملفات الرئيسية والأولوية للسياسة الخارجية وتكريس كل قوى وطاقة إيرا لها. إذن، ليس من المنطقي التعامل مع ملفات ذات أولوية أدنى وربما خلق قضايا حول العلاقات مع الدول المجاورة والمتحالفة، لأنها قابلة للفحص والتحليل في الوقت المناسب وخالية من التحديات الضرورية.

أحمد حسيني
صحفي وكاتب إيراني

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى