عراقجي يهاتف نظرائه في أوروبا لشرح موقف إيران بشأن الهجوم على إسرائيل

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصالات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وهولندا وفرنسا ودول أخرى أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية قد استفادت فقط من حقها القانوني للدفاع المشروع.

ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اتصالات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وهولندا وفرنسا ودول أخرى أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية قد استفادت فقط من حقها القانوني للدفاع المشروع وفقا للمادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وضربت القواعد العسكرية والامنية للكيان الصهيوني فقط.

وأشار عراقجي الى أكثر من شهرين من ضبط النفس من قبل ايران عقب الهجوم الارهابي للكيان الصهيوني وقتله الشهيد اسماعيل عنية في طهران واستمرار هذا الكيان اثارة الحرب في غزة وتوسيعها الى لبنان قائلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد استفادت فقط من حقها القانوني للدفاع المشروع وفقا للمادة 51 من ميثاق الامم المتحدة وضربت القواعد العسكرية والامنية للكيان الصهيوني فحسب.

واكد ان العملية قد انتهت لكن ان كان الكيان الصهيوني بصدد اجراء انتقامي فان ردنا سيكون اكثر حدة. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست بصدد تكثيف التصعيد والحرب رغم انها لا تخشى الحرب.

وطالب مرة اخرى جميع الدول ببذل الجهود لاقرار وقف اطلاق النار والحد من هجمات الكيان الصهيوني والتصعيد في المنطقة لا سيما بلبنان وغزة.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي، مساء الثلاثاء، أن عملية القوات المسلحة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني جاءت في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس ووفق المادة 51 لميثاق الأمم المتحدة بعد نقض سيادة إيران واستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران وهو ضيف رسمي للحكومة الإيرانية وأيضا استشهاد الأمين العام لحزب الله والقائد العسكري نيلفروشان كمستشار عسكري رفيع لإيران في بيروت.

وأضاف البيان: إن قيام الجمهورية الإسلامية بحق الدفاع المشروع، جاءت بعد فترة طويلة من ضبط النفس، وذلك يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين في وقت تشهد فيه الأعمال غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واعتداءات النظام العسكرية المتكررة على لبنان وسوريا.

وأكدت الخارجية الإيرانية: على عكس النظام الصهيوني، الذي اعتبر دائما المدنيين الأبرياء ومرافق البنية التحتية المدنية هدفا مشروعا للعدوان والقتل، فإنه استنادا إلى المبادئ الأخلاقية والتعاليم الإسلامية العليا والاحترام الكامل لمبدأ التمايز وفقا للشريعة الإسلامية، والقانون الإنساني الدولي، قامت الجمهورية الإسلامية باستهداف المنشآت العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني فقط.

وتابعت: إن جمهورية إيران الإسلامية، إذ تشدد على مسؤولية الداعمين ومقدمي الأموال والأسلحة لنظام الاحتلال في وقف الأعمال المجنونة لقادة النظام الصهيوني، تحذر من دخول أي طرف ثالث، وتطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية وهادفة في مجلس الأمن لمنع استمرار التهديدات ضد السلام والأمن الإقليميين والدوليين على يد النظام الصهيوني

وشددت على أنه إذا لزم الأمر، فإن “جمهورية إيران الإسلامية على استعداد تام لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية من أجل حماية مصالحها المشروعة والدفاع عن الوجود الإقليمي والسيادي لإيران ضد أي عدوان عسكري واستخدام غير قانوني للقوة”.

وأعلنت إسرائيل، مساء اليوم، أن إيران أطلقت عليها نحو 250 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه انتقام لاغتيال كل من الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

واغتالت إسرائيل نصر الله في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، فيما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تتخوف من تطور تبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

ووفق المسؤولين الأميركيين فإن السيناريوهات الأكثر تطرفا لما يجري تشمل ضرب إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية.

وتقول الصحيفة نقلا عن هؤلاء المسؤولين أن واشنطن كانت تقيم مؤخرا كيف يمكن تطور تبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

في السياق، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بتصعيد تلو الآخر” بعدما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وأضاف في بيان اليوم الثلاثاء “لا بد أن يتوقف هذا. نحتاج بكل تأكيد إلى وقف إطلاق النار”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى