صحيفة إيرانية تحذر من موجة “تسليم أراضي” للمهاجرين الأفغان في تشابهار
ذكرت صحيفة "جمهوري إسلامي" أن "أشخاصًا غير مسؤولين" يمارسون ضغوطًا على مسؤولي هذه المدينة ويطلبون منهم تسليم أراضي تشابهار للمهاجرين الأفغان.
ميدل ايست نيوز: ذكرت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة في مدينة تشابهار، أن “أشخاصًا غير مسؤولين” يمارسون ضغوطًا على مسؤولي هذه المدينة ويطلبون منهم تسليم أراضي تشابهار للمهاجرين الأفغان.
وأضافت هذه الصحيفة أنه “على الرغم من عدم استعداد مسؤولي مدينة تشابهار للامتثال لهذه الضغوط، فقد دخل إلى المشهد أشخاص ليس لديهم أي مسؤولية فيما يتعلق بنقل الأراضي وأمور مثل الصناعة والتجارة ويمارسون ضغوطًا على مسؤولي المدينة لتحمل أعباء هذا التسليم. ومن الواضح تماما أن هذه الضغوط سياسية وأن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا الموضوع يفكرون في مصالحهم الخاصة”.
وأكدت هذه الصحيفة: تشابهار منطقة استراتيجية، ونظراً للحساسيات العالية تجاهها وأهميتها في المجالات الاقتصادية والصناعية والأمنية والاجتماعية والسياحية، يجب أن تكون تحت سلطة وسيطرة المسؤولين الإيرانيين بنسبة 100%، ويجب مراقبة أي تحرك لغير الإيرانيين عن كثب ورصده والسيطرة عليه بشكل كامل. للأسف، في الأشهر الأخيرة، كثرت تحركات حكومة طالبان من جانب واحد لنشر نفوذ لها في تشابهار بذريعة التجارة، حيث شارك فيها أشخاص من وزارة السياسة الخارجية في البلاد، دون أن يكون لهذا الأمر أي علاقة بهم، ومهدوا الطريق للأجانب.
وطالبت هذه الصحيفة حكومة بزشكيان بوقف التحركات المشبوهة الحالية والتي يرتبط بعضها بمحاولة تسليم أراضي تشابهار للأفغان.
وحذرت هذه الصحيفة من أن تسهيل الأمور لحكومة طالبان للتسلل إلى إيران، بما في ذلك تشابهار، وترتيب زيارات سياسية وتجارية لوفود من طهران إلى أفغانستان هي بعض الإجراءات التي يتم تنفيذها دون إذن من الحكومة الرابعة عشرة. يجب على الرئيس بزشكيان التعامل مع مثل هذه التدخلات في أسرع وقت ممكن، وسد الطريق أمام الانتهاكات من خلال تعيين أشخاص موثوق بهم للقيام بالأمور المتعلقة بأفغانستان وإجراء تغييرات في السفارة الإيرانية في كابول.