“فروا جميعا”.. وزير الأمن الإيراني الأسبق يكشف ملابسات مطاردة المتورطين باغتيال “محسن فخري زاده”

قال محمود علوي وزير الاستخبارات السابق إن العملاء الذين اغتالوا العالم النووي محسن فخري زاده كانوا دائماً يتقدمون بـ "نصف ساعة" على أجهزة الاستخبارات الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: قال محمود علوي وزير الاستخبارات السابق في إيران إن العملاء الذين اغتالوا محسن فخري زاده “أبو البرنامج النووي” ونائب وزير الدفاع آنذاك، كانوا دائماً يتقدمون بـ “نصف ساعة” على أجهزة الاستخبارات الإيرانية و”فروا جميعاً”.

ومحسن فخري زاده، الذي طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي أن “تذكروا هذا الاسم”، اغتيل في ديسمبر 2019 شمال طهران بسلاح آلي ثقيل تم تجميعه وتفعيله عن بعد.

وقال محمود علوي، الاثنين، على هامش حفل إطلاق كتاب “حياة الشهداء النووين” للباحث الإيراني أمير حسين نباتي: كنا نمتلك معلومات عن هوية المنفذ والمصادر المتعلقة بالاغتيال سواء مرحلة الإعداد أو التنفيذ إلى الفرار خارج إيران”.

وأكمل: لكن في المقابل، وجدنا عدوا (عميل الموساد) يقظاً ومتأهباً، إذ ترك المنفذ الموقع وخرج منه قبل أن نصل إليه بنصف ساعة.

وتابع علوي موضحاً أن المنفذ الذي وصل موقع الاغتيال بسيارة “بيك آب”، غادره بواسطة دراجة نارية، إلى أن بلغ سيارة أخرى كانت بانتظاره، استقلها نحو فندق.

ووفقا لوزير الاستخبارات السابق، الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية آنذاك، عرفت بموقع المنفذ، ولكنها وصلته متأخرة نصف ساعة، إذ كان المنفذ قد غادر البلاد عبر كردستان إيران، حيث ظهرت صورته على كاميرات المراقبة الحدودية.

وخلال الحفل نفسه، أشار علوي إلى “سرقة للأرشيف النووي الإيراني”، مبيناً “وقعت هذه السرقة في فبراير 2018 من مستودع في شورآباد، جنوب طهران.

وقال: لقد تعرفنا على عملاء الموساد المشرفين على السرقة، لكننا لم نصل إليهم.

وكان محمود علوي وزيراً للاستخبارات خلال السنوات الثماني لرئاسة حسن روحاني، عندما جرت سرقة الوثائق النووية واغتيل فخري زاده في هذه الحكومة. يشغل علوي الآن منصب نائب مسعود بزشكيان لشؤون الأعراق.

وقال علوي “لم نتمكن على مدار 15 عاما من معرفة وكشف هوية مرتكبي جرائم استشهاد أربعة من علمائنا، حتى أننا لم نتمكن من تحديد الأشخاص الذين نفذوا الجريمة ولم نستطع معرفة أساليب العملية الإرهابية بدقّة”.

ولم يدل أحد إلى الآن بمثل هذه التصريحات بهذا المستوى من الشفافية، والتي تظهر عدم إشراف الاستخبارات الإيرانية على أهم الأحداث الأمنية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى