إيران تحتفل بذكرى ثورتها وخارجيتها تتوعد برد “حازم” على التهديدات
خرجت مسيرات في المدن والقرى الإيرانية، يوم الجمعة، للاحتفال بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية التي قامت عام 1979 على النظام الملكي السابق.

ميدل ايست نيوز: خرجت مسيرات في المدن والقرى الإيرانية، يوم الجمعة، للاحتفال بالذكرى الـ46 للثورة الإسلامية التي قامت عام 1979 على النظام الملكي السابق، في حين توعدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان بالرد “الصارم” على “أي مطامع وفرضها من جانب واحد عبر التهديد والترهيب والضغط”.
وفي العاصمة طهران، خرجت مسيرة حاشدة في وسط المدينة، تقدمها كبار المسؤولين الإيرانيين السياسيين والعسكريين وسط هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ودعوات للوقوف بـ”حزم” في مواجهة التهديدات والضغوط الأميركية والإسرائيلية. وأحرق المشاركون في المسيرات الأعلام الإسرائيلية والأميركية مع دعم موقف البلاد من رفض التفاوض مع أميركا، وفق ما بثه التلفزيون الإيراني.
من جهته، أكد قائد السلاح الجوي في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، على هامش مشاركته في مسيرات طهران أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لا يتجرأ على مهاجمة إيران”، مشيرًا إلى أن بلاده “لن ترضخ للتهديد”، داعيا الشارع الإيراني إلى عدم القلق من التهديدات الخارجية، مضيفا أن “علينا أن نحل مشاكل الداخل”.
إلى ذلك، دعت الخارجية الإيرانية في بيان، صباح اليوم الاثنين، الإيرانيين إلى المشاركة المكثفة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة، مؤكدة أن المنطقة تتعرض أكثر من أي وقت مضى لـ”انعدام الأمن” بسبب السياسات التوسعية والحربية الإسرائيلية و”خرق الإدارة الأميركية للقانون ورفضها جميع قواعد القانون الدولي”، مشيرة إلى أن الجمهورية الإسلامية في هذه الظروف “عازمة على تطوير قدراتها الوطنية في جميع المجالات واستخدام جميع طاقاتها المادية والمعنوية للدفاع عن أمن إيران القومي ومصالحها القومية فضلا عن التعاون التعامل المؤثر مع دول الجوار والمنطقة لأجل تعزيز استقرارها وأمنها”.
وأضافت الخارجية الإيرانية أنها “إذ تدرك الظروف الخطيرة إقليميا ودوليا لن تتوانى في أي جهد ومبادرة لتأمين مصالح إيران القومية اتكالا على عناصر قوتها واقتدارها”، معلنة تمسك الجهاز الدبلوماسي الإيراني بـ”آداب حوار مشرف وتعامل ذكي مع أي طرف يعترف بمصالح الشعب الإيراني المشروعة وينظر إلى التفاوض باعتباره طريقة عقلانية للوصول إلى مصالح متبادلة”.
وفي الوقت نفسه، قالت الخارجية الإيرانية في بيانها أن “أعداء” إيران وظّفوا كل طاقاتهم وقدراتهم للإضرار بإيران، وبث “الفرقة” بين صفوف الشعب، وممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية والنفسية عليهم، متوعدة بأن البلاد سترد بـ”حزم” على “أي مطامع وفرضها من جانب واحد عبر التهديد والترهيب والضغط”.