إيران: التعاون الإسلامي تلتئم حول غزة وروسيا اقترحت التوسط مع أميركا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، إن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيجتمعون بطلب إيراني، الجمعة المقبل، في جدة للتباحث بشأن أوضاع غزة.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، اليوم الاثنين، إن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيجتمعون بطلب إيراني، الجمعة المقبل، في جدة للتباحث بشأن أوضاع غزة، مشيراً إلى أن ما يميز هذا الاجتماع عن سابقيه بشأن العدوان الإسرائيلي على القطاع هو طرح مشاريع لتهجير سكانها، و”الاجتماع يشكل فرصة مناسبة لاتخاذ موقف موحد وحازم من هذه المخططات”. وأضاف بقايي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية سيبعث “رسالة موحدة” مفادها أن هذه البلدان ترفض أي تطهير عرقي في فلسطين.
وتعليقاً على قرار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي لتغيير اسم الضفة الغربية، قال المتحدث الإيراني إن “تغيير الأسماء لن يغير الحقائق الموجودة على الأرض، فقطاع غزة والضفة الغربية أجزاء غير مجزأة من فلسطين التاريخية”، واضعاً الخطوة الأميركية في سياق محاولات محو الثقافة والهوية الفلسطينيتين، ومعتبراً أنها تفسر بأنها دعم أميركي لارتكاب الجرائم ضد الإنسانية ومنع إحقاق الحقوق الفلسطينية الأساسية.
روسيا تقترح التوسط بين طهران وواشنطن
ورداً على سؤال حول ما إذا كان وزير الخارجية الإيراني سيرغي لافروف قد اقترح على طهران خلال زيارته إليها، الثلاثاء الماضي، التوسط بينها وواشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن “هذه المواضيع لها أهمية خاصة، فكثير من الأطراف تعلن عن استعدادها، كحسن نوايا ولأجل المساعدة”، مضيفا أنه “من الطبيعي أن تكون الدول مستعدة في هذه المجالات”.
وأوضح بقايي أن الملف النووي كان من الملفات التي نوقشت خلال المباحثات مع لافروف في طهران، لكون روسيا عضو في مجلس الأمن الدولي وأحد أهم أعضاء الاتفاق النووي المبرم عام 2018، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون الاتفاق أحد الملفات الدولية المطروحة في المباحثات بين روسيا وأميركا، “لكن المهم أنه لن يحدث أي شيء في ما يتصل بالملف النووي الإيراني من دون موافقة إيران، وأصدقاؤنا الروس أيضا واعون بشأن ذلك، ويشاوروننا بكل ما يلزم في هذا المجال”.
إلى ذلك، قال المتحدث الإيراني إن المباحثات مستمرة بين طهران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا لعقد الجولة الجديدة من المباحثات بين الطرفين، معرباً عن أمله في تقدمها، ومضيفا: “طالما هناك حوارات، فهذا يعني أن الأطراف تأمل بأن تسفر عن نتيجة”، وأكد أن طهران تسعى إلى أن تكون المباحثات الإيرانية الأوروبية مثمرة.
والاثنين الماضي، أجرى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والإقليمية كاظم غريب أبادي مباحثات في جنيف مع المديرين السياسيين بوزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، والتي جاءت استكمالاً للجولات الثلاث السابقة في جنيف ونيويورك بين الطرفين. وأكد غريب أبادي بشأن تفاصيل اللقاء أنهم اتخذوا قرارين، أولهما هو الاتفاق على استمرار المشاورات بشكل أكثر تقنية وتخصصياً وعقد لقاء جديد خلال ثلاث أسابيع، والقرار الثاني هو تأكيد الأطراف الأربعة على البحث عن حل تفاوضي للقضايا ذات الاهتمام المشترك للوصول إلى تفاهمات ونتيجة.
مباحثات إيرانية لبنانية
وتعليقا على تقارير بشأن الأزمة في العلاقات بين طهران وبيروت، قال بقايي إن الحوار بين الطرفين “مستمر لحل سوء الفهم”، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها “لطالما كانت جيدة”، مضيفا أن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي أجريا “حوارات ولقاءات جيدة” مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارتهما الأخيرة إلى لبنان للمشاركة في تشييع جثامين قادة حزب الله.
ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان، مذكراً الدول الضامنة بضرورة تحمل مسؤولياتها لوقف هذه الخروقات، كما رفض المخططات الإسرائيلية لتقسيم سورية، داعياً دول المنطقة إلى إدانتها وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي باستغلال تطورات المنطقة لزعزعة استقرارها.