الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه “الجاد” إزاء استمرار إيران في التخصيب السريع لليورانيوم
أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان لها، معارضتها الجادة لاحتمال حصول إيران على سلاح نووي.

ميدل ايست نيوز: أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان لها، معارضتها الجادة لاحتمال حصول إيران على سلاح نووي.
وفي بيان نُشر يوم الثلاثاء، وصف الاتحاد الأوروبي هذا الموضوع بـ “أولوية رئيسية في مجال الأمن الدولي”، وطالب جميع الدول بدعم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يتعلق باتفاقية “الاتفاق النووي”، بما في ذلك تسهيل شروط الرقابة التي تقوم بها الوكالة على الأنشطة النووية الإيرانية.
كما عبَّر الاتحاد الأوروبي في البيان عن أسفه مما وصفه بـ “التأخير” من جانب إيران في اتخاذ القرارات اللازمة للعودة إلى التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، واعتبر “التقدم المستمر” للجمهورية الإسلامية في الأنشطة النووية على مدار السنوات الخمس الماضية مصدرًا لـ “القلق الجاد”.
وأكد الاتحاد الأوروبي في إشارة إلى التزامه بحل دبلوماسي أن التصعيد في الأنشطة النووية الإيرانية يعزز خطر حدوث أزمة في الأسلحة النووية في المنطقة.
وأشار البيان إلى “الزيادة الكبيرة في سرعة ونقاء تخصيب اليورانيوم وتخزينه في إيران”، وقال إن الجمهورية الإسلامية قد ابتعدت بشكل كبير عن التزاماتها في الاتفاق النووي، وأنها قد وصلت إلى مستوى “غير قابل للرجوع” من التكنولوجيا النووية، وهو أمر اعتُبر مصدر قلق عميق.
واستندت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيانها إلى التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي أعرب عن قلقه من تراكم اليورانيوم المخصب بتركيز 60% خلال الأشهر الماضية، الذي يكفي لإنتاج ستة قنابل نووية، محذرًا من أن هذا الاتجاه لا يزال مستمرًا، وأن إيران في الوقت الحالي تخصب اليورانيوم المطلوب لصنع قنبلة واحدة إلى 60% شهريًا.
وأشار البيان إلى أنه نظرًا لعدم وجود “مبرر مقبول” لاستخدام هذه الكمية من اليورانيوم المخصب لأغراض سلمية، فإن هذه الأنشطة تزيد من احتمال انحراف إيران نحو الأنشطة العسكرية. كما أشار الاتحاد الأوروبي إلى تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تتحدث عن احتمال تغيير العقيدة النووية لإيران ومحاولة إنتاج سلاح نووي.
وفي ختام بيانه، عبَّر الاتحاد الأوروبي عن أسفه لرفض إيران، رغم موافقتها الأولية، قبول أربعة مفتشين محترفين جدد تم تعيينهم مؤخرًا من قبل الوكالة.
وكان محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد صرح في 26 فبراير 2025 بأن “المفتشين التابعين للوكالة يقومون بإجراء تفتيشاتهم وفقًا لجدول زمني يومي.”
وفي ختام البيان، طالب الاتحاد الأوروبي إيران بوقف أنشطتها النووية المقلقة والعودة فورًا إلى التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. كما طالب الاتحاد الأوروبي بضرورة استئناف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي وتنفيذ جميع معايير الرقابة والتحقق المرتبطة بالاتفاق النووي.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلن في اليوم السابق لصدور بيان بعثة الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد، حيث أبلغ مجلس الحكام بأن كمية اليورانيوم المخصب في إيران بنسبة 60% قد ارتفعت إلى 275 كيلوغرامًا.
وكانت الكمية في التقرير السابق للمدير العام للوكالة قد بلغت 182 كيلوغرامًا. ويمكن لليورانيوم المخصب بهذا المستوى أن يتم رفعه بسرعة إلى نسبة 90%، وهو المستوى الذي يُستخدم فقط في صنع الأسلحة النووية.