“أمر طبيعي”.. صحيفة الحرس الثوري الإيراني تعلق على تأجيل المفاوضات النووية

أكدت نشرة الشؤون السياسية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مقال تحليلي أن التأجيل في المحادثات أمر طبيعي في سياق المفاوضات الحساسة والمعقدة، ولا يدل بالضرورة على تعثرها.

ميدل ايست نيوز: تناولت نشرة الشؤون السياسية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مقال تحليلي موضوع تأجيل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدة أن هذا التأجيل أمر طبيعي في سياق المفاوضات الحساسة والمعقدة، ولا يدل بالضرورة على تعثرها.

واعتبرت النشرة اليومية لمعاون الشؤون السياسية في مكتب ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري أن التأجيل الأخير للمفاوضات لا يخرج عن السياق المعتاد لمثل هذه المحادثات.

وجاء في المقال: «في الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وبعد المحادثات غير المباشرة بين ممثلي البلدين في مسقط وروما، ومرة أخرى في مسقط، نشهد الآن تأجيلاً لبضعة أيام. هذا التأخير يأتي بعد موجة تفاؤل كبيرة أعقبت الجولات الثلاث الأولى، حيث تم تحديد الإطار العام للمفاوضات، وطرحت بعض المقترحات التي تطلبت من الجانبين الرجوع إلى القيادات السياسية في العواصم لاتخاذ القرار».

وأضاف المقال: «كان من المقرر أن يُعقد اللقاء الرابع بعد أسبوع من الجولة الثالثة كما في الجولتين السابقتين، إلا أنه تم الإعلان عن تأجيله إلى يوم الأربعاء، ما يستدعي التساؤل حول أسباب هذا التأخير، ومن الرابح أو الخاسر فيه».

وجاء تحليل النشرة في ثلاث نقاط أساسية:

  1. لا ينبغي توقع مسار مفاوضات بهذه الأهمية دون تعقيدات أو تأجيلات؛ إذ من الطبيعي أن يقوم كل طرف بدراسة مطالب الطرف الآخر بعناية قبل الرد عليها. ومن غير الواقعي توقع اتفاق سريع في مثل هذه القضايا المصيرية.
  2. إيران دخلت المفاوضات بمنطق راسخ يقوم على الحكمة والعزة والمصلحة، وتؤمن بقدراتها ولا تثق في الطرف الآخر، لكنها ترى أن المرونة والابتكار ضروريان لنجاح التفاوض. هذا المنطق، بحسب المذكرة، منع الولايات المتحدة من فرض مطالبها على إيران.
  3. لا تزال الولايات المتحدة، بدلاً من تقديم ردود واضحة على مطالب إيران المشروعة، عالقة في سياسة المماطلة والضغط الأقصى، بدفع من التيارات المتشددة في واشنطن واللوبي الصهيوني وبعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية. ومن هنا، فالعبء يقع على واشنطن في ضبط أطرافها الحليفة.

وختم المقال بالقول: «على الصعيدين العلني والخفي للدبلوماسية، نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحفاظ على حضور ذكي وفعّال في المفاوضات، ويمكن القول إن الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة. ومن المهم أن يتواصل الجهاز الدبلوماسي الإيراني بشكل أوضح وأكثر دقة مع الشعب ووسائل الإعلام، حتى لا تملأ الوسائل المعادية هذا الفراغ بنشر فرضيات وهمية تضلل الرأي العام الإيراني».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى