الانخساف الأرضي يهدد البنية التحتية في إيران

قال رئيس منظمة رسم الخرائط الوطنية في إيران إن نحو 90 ألف كيلومتر مربع من مساحة إيران، أي ما يعادل مساحة خمس من دول كبيرة في العالم، واقعة تحت تأثير هذه الظاهرة.

ميدل ايست نيوز: وصف رئيس منظمة رسم الخرائط الوطنية في إيران ظاهرة الهبوط الأرضي بأنها أزمة وطنية، قائلا إن نحو 90 ألف كيلومتر مربع من مساحة إيران، أي ما يعادل مساحة خمس من دول كبيرة في العالم، واقعة تحت تأثير هذه الظاهرة.

وفي مقابلة مع وكالة إرنا الحكومية، شدد اسكندر صيدائي على ضرورة تنسيق وطني لمواجهة الانخساف الأرضي ومنع تدمير البنى التحتية في البلاد، موضحًا أن هذه الظاهرة تُعد تحديًا دوليًا، وقد تم تسجيلها حتى الآن في 41 دولة ونحو 20,090 منطقة حول العالم.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة في إيران، خاصة خلال العقدين الماضيين، تشهد تسارعًا ملحوظًا، مرجعًا أسباب انتشارها إلى الاستخدام المفرط للمياه الجوفية وتغيّر استخدامات الأراضي والبناء الواسع النطاق.

وقال رئيس منظمة رسم الخرائط إن 90 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الإيرانية خاضعة لتأثير الهبوط، وتشمل مناطق مثل طهران، البرز، قزوين، خراسان الرضوية، كرمان، أصفهان، وفارس، والتي تسجل أعلى معدلات الهبوط في إيران.

وأضاف صيدائي أن بعض المناطق تسجّل معدلات هبوط تصل إلى 31 سنتيمترًا في السنة، في حين أن المعدل العالمي المقبول لهبوط التربة يتراوح بين 3 إلى 5 سنتيمترات سنويًا.

وفي محافظتي طهران والبرز، يبلغ المعدل الوسطي بين 8 و12 سنتيمترًا في السنة، لكن في بعض المناطق الجنوبية من طهران، تجاوزت المعدلات المتوسط العالمي نتيجة الاستخراج المفرط للمياه الجوفية.

وعن آثار الظاهرة، أوضح رئيس منظمة رسم الخرائط الوطنية في إيران أن الهبوط الأرضي يسبب أضرارًا جسيمة للبنية التحتية، تشمل تلف الطرق السريعة وأنابيب الغاز والماء والمباني والقنوات التقليدية وحتى المدارس. كما أن تغيّر انحدار الأرض وتدهور التربة الخصبة وارتفاع ملوحة الأراضي الزراعية وزيادة الهشاشة أمام الزلازل من بين النتائج الأخرى لهذه الظاهرة.

وطالب صيدائي بخفض مستوى السرية المفروضة على بيانات الهبوط الأرضي، مشيرًا إلى أن البيانات الدقيقة والخرائط ذات الصلة لا تزال تُعامل كمعلومات سرية. وأوصى بنشر هذه المعلومات بشكل محدود ومدروس لرفع مستوى الوعي العام ومساعدة المسؤولين المحليين على التخطيط الأفضل، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تسهم في الشفافية واتخاذ إجراءات فعالة للحد من انتشار الأزمة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى