الأركان الإيرانية تنتقد بشدة تصريحات ترامب في السعودية وتذكره بعمليتي الوعد الصادق
أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان، رد القوات المسلحة الحازم على أي "خطأ من جانب العدو"، ودعت الولايات المتحدة إلى تذكر عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية.

ميدل ايست نيوز: أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيان، رد القوات المسلحة الحازم على أي “خطأ من جانب العدو”، ودعت الولايات المتحدة إلى تذكر عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الجمعة، بياناً بمناسبة الذكرى العشرين لتحرير خرمشهر، في الحرب العراقية الإيرانية جاء فيه إن التاريخ المجيد للثورة الإسلامية الإيرانية حافل بمشاهد فريدة من الشرف والفخر والإنجازات المذهلة في مختلف أبعاد ومجالات البناء والتطوير، حيث تتألق 8 أعوام من الدفاع المقدس والانتصارات الباهرة مثل تحرير خرمشهر كجوهرة مشعة في أفقها.
وأضاف البيان: لقد حرض نظام الهيمنة والاستكبار العالمي، من خلال مؤامرة، صدام المجرم الضعيف على فرض حرب لمدة ثماني سنوات على الأمة الإيرانية الإسلامية الصامدة والمتحمسة، مما أدى إلى الهزيمة والإذلال والعار لهم، وشرف وفخر لبلدنا الحبيب.
وأكد البيان: الآن تخطئ أمريكا مرة أخرى في حساباتها، حيث يقوم رئيسها الكذاب باستفزاز الدول الصديقة والشقيقة لإيران الإسلامية من خلال تواجده في المنطقة، حتى يتمكن ربما من خلال إيرانوفوبيا، وهو مشروعهم الفاشل منذ فترة طويلة، من نهب مليارات الدولارات من رأس مال هذه البلدان الضخم، وبالتالي حل الفوضى الاقتصادية والعديد من المشاكل الداخلية. لكنهم يغفلون أن الإرادة السلمية والشريفة لإيران الإسلامية كانت دائماً متوافقة مع أمن واستقرار المنطقة، وأن أي عمل شيطاني من أميركا في المنطقة سيجلب عليها مصيراً مثل فيتنام وأفغانستان.
وشدد: قبل أن يتحدث الرئيس الأمريكي الوقح عن إيران الفخورة، فإنه يجدر به أن يراجع التاريخ الحافل بالشجاعة والمآثر الملحمية والعجائب العظيمة للأمة الإيرانية الإسلامية الغيورة في مختلف المجالات، مثل الثورة الإسلامية والدفاع المقدس والعمليات الأخيرة للوعد الصادق 1 و2، حتى يتمكن من التغلب على حساباته الخاطئة إلى حد ما.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالعاصمة الرياض، إن بلاده لن تسمح لإيران أبداً بتهديد الولايات المتحدة وحلفائها بتنفيذ “أعمال إرهابية أو هجوم نووي”، لافتاً إلى أنه في حال رفضت طهران “غصن الزيتون” و”استمرت في مهاجمة جيرانها”، فلن يكون أمام واشنطن إلا “فرض أقصى الضغوط”، و”دفع الصادرات الإيرانية إلى الصفر”.
وأضاف ترامب: “أنا هنا اليوم ليس فقط لإدانة الفوضى التي ارتكبها سابقاً قادة إيران، ولكن أيضاً لطرح مسار جديد وأفضل بكثير لهم، وذلك باتجاه مستقبل أفضل وأكثر أملاً، حتى لو كانت الخلافات عميقة”.
وأردف: “لم أؤمن أبداً بوجود أعداء دائمين. أنا مختلف عما يظنه كثير من الناس، لا أحب الأعداء الدائمين، وأحياناً تحتاج إلى أعداء لإنجاز المهمة، ويجب أن تُنجزها بالشكل الصحيح، فالأعداء يحفزونك”.
وأعرب عن رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران، وقال: “أستطيع التوصل إلى اتفاق مع إيران، وسأكون سعيداً جداً إذا تمكنا من جعل منطقتكم والعالم مكاناً أكثر أماناً”.
وجدد ترامب تحذيراته بأن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيقابل بـ”أقصى درجات الضغط” من الولايات المتحدة. وتابع: “إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا، واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى فرض أقصى ضغط، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي”.