إيران.. المتشددون يصعدون ضد بزشكيان عقب زيارته لأذربيجان
تحولت حسابات وهمية منسوبة إلى مؤسسة معيّنة، بجانب حسابات تابعة للتيار المتشدد في إيران على منصة إكس، إلى جهات محرضة تتهم الرئيس الإيراني بـ"عدم الكفاءة السياسية".

ميدل ايست نيوز: تحولت حسابات وهمية منسوبة إلى مؤسسات معيّنة، بجانب حسابات تابعة للتيار المتشدد في إيران على منصة إكس، إلى جهات محرضة تتهم الرئيس الإيراني بـ”عدم الكفاءة السياسية”.
وكان مسعود بزشکیان، قد قام يوم الجمعة بزيارة ليوم واحد إلى جمهورية أذربيجان، للمشاركة في القمة السابعة عشرة لرؤساء دول منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) التي انعقدت في مدينة خانكندي.
وقد أثارت لغة الجسد وسلوكيات پزشکيان خلال هذه الزيارة انتقادات حادة من قبل التيار المعارض للحكومة والنظام، والتي بلغت ذروتها بالدعوة إلى طرح مسألة “عدم الكفاءة السياسية” على منصات التواصل الاجتماعي. ومن اللافت أن الحسابات على إكس المنسوبة إلى إحدى المؤسسات، إلى جانب حسابات التيار المتشدد، كانت من أبرز المحرّكين لهذا الوسم.
وبحسب موقع “فرارو“، فقد بدأ الهجوم بسؤال مفاده: لماذا سافر بزشکيان إلى أذربيجان بعد فترة قصيرة من زيارته السابقة في مايو، وفي ظل الأوضاع الحالية؟ في حين أن زيارته الأخيرة جاءت في إطار المشاركة في قمة إيكو ولا تُعتبر زيارة ثنائية خاصة. جوهر الاعتراضات يكمن في أن أذربيجان متهمة حاليًا بالتورط في الهجوم الإسرائيلي على إيران، ولا تزال الشكوك في هذا الشأن قائمة.
ومن بين الانتقادات الموجهة إلى بزشکيان، تساءل أحد الحسابات الوهمية حول سبب وقوفه احترامًا للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عند وصوله، وهي نقطة لم تقتصر على المعارضين، بل أثارها بعض المؤيدين والمحللين أيضًا. وكان الرد الأشد من إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، الذي كتب في “تويتر”: “أقترح أن تترك دائرة البروتوكول الرئاسي مهامها لأسبوع، لتُعلّم الرئيس أن الدبلوماسية والمناسبات الرسمية ليست مكانًا للعبارات السوقية، ولا لاحتضان الخونة أو الانحناء أمامهم”.
وتواصلت الانتقادات أيضًا بشأن مشهد استقبال علييف للرئيس الإيراني في مقر القمة، حيث عانقه وتبادل معه التحية بحرارة. لكن مراجعة متكررة للفيديو أظهرت أن علييف هو من بادر بالعناق. كما طالت الانتقادات وجود ابنة بزشكيان برفقته في بعض الزيارات الخارجية.
كما اتهم البعض بزشکيان، بشكل غير مباشر، بأنه أوقف مسار الحرب ومنع تحقيق النصر، مستندين إلى تصريح لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء موسوي الذي قال فيه: “استنادًا إلى الإشارة التي وردت في أول رسالة من المرشد الأعلى بعد بدء الحرب المفروضة، تم إعداد خطة حاسمة ومدمرة. ولكن بسبب توقف الاشتباكات، لم تُتح الفرصة لتنفيذها. وإذا ارتكب العدو خطأ آخر، فسيتم تنفيذ الخطة بلا تردد”.
وانعكست هذه الانتقادات على “تويتر” من خلال وسم “عدم الكفاءة السياسية”، ما استدعى ردودًا من أنصار الرئيس الإيراني للدفاع عنه.



