اتفاق أمريكي إسرائيلي على تحقيق دولي وإسرائيل تضع خطة للرد على استهداف سفينتها في بحر عمان

بلينكن ولابيد اتفقا على العمل مع بريطانيا ورومانيا وشركاء دوليين آخرين للتحقيق في الهجوم ولتقديم الدعم والنظر في الخطوات التالية.

ميدل ايست نيوز: أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الإسرائيلي في اتصال  هاتفي الهجوم على السفينة الإسرائيلية في بحر عمان.

وأفاد البيان أن بلينكن ولابيد اتفقا على العمل مع بريطانيا ورومانيا وشركاء دوليين آخرين للتحقيق في الهجوم ولتقديم الدعم والنظر في الخطوات التالية.

من جانبه أعلن الجيش الأمريكي يوم السبت أن بحريته ترافق ناقلة مشتقات نفطية تديرها إسرائيل تعرضت لهجوم أسفر عن سقوط قتيلين على متنها قبالة ساحل سلطنة عمان.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريغان ترافق حاليا الناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا وتملكها اليابان وتعرضت للهجوم يوم الخميس.

وأضافت القيادة التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: “هناك خبراء متفجرات تابعون للبحرية على متن السفينة لضمان عدم وجود مخاطر إضافية على الطاقم وهم مستعدون لدعم أي تحقيق في الهجوم”.

وتابعت: “المؤشرات الأولية تظهر بوضوح أنه هجوم بطائرة مسيرة”.

من جانب آخر وأفادت القناة العبرية الـ12، مساء اليوم السبت، بأن السلطات الإسرائيلية وضعت خطة تهدف إلى الرد على استهداف السفينة “ميرسر ستريت” الإسرائيلية، الذي تم في بحر العرب قبالة السواحل العمانية، أمس الجمعة.

وأكدت القناة أن الحكومة الإسرائيلية حددت من خطتها تلك الزمان والمكان المناسبين للعمل ضد الأهداف العسكرية الإيرانية في المنطقة، موضحة أن هناك الكثير من الأهداف الإيرانية التي يمكن استهدافها.

وأشارت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن إسرائيل تعمد على حشد جهودها أمام الرأي العام العالمي ضد إيران، تحت دعوى أن إيران لم تستهدف بلادها فحسب، وإنما مسار التجارة البحرية الدولية بوجه عام، لافتة إلى أن تل أبيب قامت بإطلاع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى متعددة على معلومات غاية في السرية، تفيد بوقوف إيران وراء عملية استهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان.

ونقلت وكالة “أسوشييتيد برس” عن مسؤول أميركي، لم تسمه، قوله إنّ هجوم الطائرة المسيرة “أحدث حفرة في الجزء العلوي من جسر ناقلة النفط، حيث يوجد القبطان وطاقم السفينة”.

والجمعة، أعلنت شركة “زودياك ماريتايم” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، مقتل اثنين من طاقم سفينة “ميركير ستريت”، حيث استهدفت، الخميس، في المحيط الهندي، عندما كانت في طريقها من تنزانيا إلى الإمارات.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى “رد قاس” على الهجوم الذي استهدف سفينة إسرائيلية بالقرب من سواحل سلطنة عمان.

وقال لابيد في بيان له، اليوم الجمعة، إنه أبلغ نظيره البريطاني دومينيك راب بضرورة “الرد القاسي” على الهجوم الذي قُتل فيه اثنان من أفراد طاقم السفينة، أحدهما بريطاني والثاني روماني.

وأَضاف لابيد أن “إيران ليست مشكلة إسرائيل فقط، بل مصدر الإرهاب والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بالجميع”.

وأكد أن “العالم يجب ألا يكون صامتا أمام الإرهاب الإيراني الذي يضر بحرية الملاحة أيضا”.

وقالت مصادر أوروبية وأميركية -مطلعة على تقارير مخابراتية- إن إيران المشتبه فيه الرئيسي في الواقعة، التي قال مسؤول دفاعي أميركي إنها نُفذت في ما يبدو بطائرة مسيرة، لكن المصادر شددت على أن الحكومات لا تزال تسعى للحصول على أدلة دامغة.

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن التقييمات الجارية في إسرائيل تشير إلى وقوع هجومين على السفينة، تفصل بينهما بضع ساعات؛ لم يتسبب الأول في أضرار، لكن الثاني أصاب غرفة القيادة والتحكم، مما أسفر عن سقوط القتيلين.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي -لم يذكر اسمه- قوله “سيكون من الصعب على إسرائيل غضّ الطرف” عن هذا الهجوم.

من جانبها ذكرت قناة العالم الإيرانية الرسمية نقلا عما وصفتها “مصادر مطلعة في محور المقاومة” إن هجوم اليوم على سفينة إسرائيلية في شمال بحر عمان جاء رداً على هجوم إسرائيلي أخير على مطار الضبعة في منطقة القصير بسوريا.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وتعثر المفاوضات بشأن إعادة العمل به في فيينا. ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018، حصلت سلسلة من الهجمات على السفن في المنطقة يُشتبه في أن طهران نفذتها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى