“الجريدة” الكويتية نقلا عن “أحد صقور إيران”: اتصالات ولقاء بين مندوبين من إدارة ترامب ومسؤول “أصولي” إيراني كبير في عُمان
كشف أحد صقور إيران عن اتصالات تمت بين مندوبين من إدارة ترامب وأحد كبار الشخصيات الأصولية الرفيعة في طهران.
ميدل ايست نيوز: لم تكن إشارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش رعايته مراسم توقيع اتفاق السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، إلى «صفقة عظيمة مع إيران بعد انتخابات نوفمبر»، عبثية، لكنها نابعة عن ثقة أثبتتها معطيات إيجابية، وتواصل مباشر مع الطرف القوي في الجمهورية الإسلامية، ممثلاً بالتيار الأصولي، الذي يهيمن على البرلمان، والقيادة العسكرية، وغالبية مفاصل الدولة.
وفي تصريح لـ «الجريدة»، كشف أحد صقور إيران عن اتصالات تمت بين مندوبين من إدارة ترامب وأحد كبار الشخصيات الأصولية الرفيعة في طهران، موضحاً أنه تم على أثرها ترتيب اجتماع سري بين الجانبين الأسبوع الماضي في عُمان.
وأوضح المصدر، وهو أيضاً أحد كبار مسؤولي التيار الأصولي، أن مندوبي ترامب عرضوا، خلال الاجتماع، الاتفاق على صيغة للتعاون للوصول إلى اتفاق مشترك بين الحكومة الأميركية المقبلة، والرئيس الإيراني المقبل، لا الحالي حسن روحاني.
وقال إن «مندوبي ترامب أكدوا أنه سيفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر، وهم لا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات مع حكومة روحاني؛ لأنها ليس لديها أي قدرة على تنفيذ تعهداتها، وتتحجج بأن الحرس الثوري أخلّ بالاتفاق مع واشنطن، وذلك خارج عن سيطرتها».
وأشار إلى أن الجانب الأميركي أبلغ الأصوليين أن جميع تقديرات استخباراته تؤكد أن تيارهم سيسيطر على الحكومة الإيرانية المقبلة، ولدى هذا التيار القدرة على ضبط كل القوى المؤثرة في الداخل، ولهذا فإنهم يفضلون الوصول إلى تفاهم معه، والانتهاء من الخلافات بين طهران وواشنطن بشكل نهائي.
وأكد أن «مندوبي ترامب عرضوا على التيار الأصولي أن يستمروا في الاتصالات فيما بينهم خلف الكواليس، دون أي ضجة إعلامية، إلا بعد الوصول إلى تفاهمات حول المواضيع العالقة كالبرنامج النووي، والبرامج الدفاعية، ونفوذ إيران في المنطقة.
ووفق المصدر، فإن الرئيس الأميركي لا يصرّ على إيقاف جميع البرامج الإيرانية، ويتفهم تخوفات طهران، لكن يريد أن يتفهم الإيرانيون أيضاً مخاوفه على مصالح واشنطن بالمنطقة، وموضوع أمن إسرائيل، مبيناً أنه في حال تم التوصل إلى صيغة اتفاقيات في هذا المجال يبقى فقط التوقيع عليها بين ترامب والرئيس الإيراني المقبل، وإذا استطاع الأصوليون إقناع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بهذا الاتفاق فإن ترامب مستعد لتوقيعه معه شخصياً، حتى لو اضطر للسفر لإيران، مع ضمان رفع العقوبات، وتعليق تنفيذ عقوبات الكونغرس مادامت إيران ستنفذ تعهداتها.
وبحسب المصدر، فإن الجانب الأميركي غير مُصرّ على أن تكون جميع البنود المتفق عليها في إطار الاتفاق المحتمل مع إيران معلنة، ويمكن أن يتم التوقيع على اتفاقين؛ أحدهما علني، والآخر سري، لافتاً إلى أن مندوبي التيار الأصولي نقلوا تقريراً عن لقائهم هذا لمكتب المرشد، وينتظرون رده.