الأمن القومي في البرلمان الإيراني: الاتفاق مع أميركا مشروط بانسحابها الكامل من المنطقة
قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن أي مفاوضات مع الولايات المتحدة مشروطة بالتزامات واضحة وعملية من جانبها، من بينها الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأمريكية من المنطقة..

ميدل ايست نيوز: قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن أي مفاوضات مع الولايات المتحدة مشروطة بالتزامات واضحة وعملية من جانبها، من بينها الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأمريكية من المنطقة وتقليص الدعم غير المشروط للكيان الصهيوني.
وأضاف القيادي في الحرس الثوري الإيراني والنائب في مجلس الشورى، إسماعيل كوثري، في تصريحات نشرتها وكالة فارس، أن “الولايات المتحدة ومن خلال تواجدها العسكري في الشرق الأوسط على مدى سنوات، كانت سبباً في تهديد الأمن والاستقرار، كما أن دعمها الشامل للكيان المحتل في القدس أدى إلى تفاقم الأزمة الفلسطينية. وإذا كانت واشنطن تسعى فعلاً للحوار مع إيران، فعليها أولاً تغيير هذه السياسات التخريبية”.
وشدد على أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دافعت، بحكمة وقوة، عن حقوق شعوب المنطقة، وأن أي مفاوضات يجب أن تصب في مصلحة الشعب الإيراني والدول المستقلة”.
وختم كوثري بالقول: نحن نؤمن بالحوار المبني على المبادئ والاحترام المتبادل، إلا أن التجارب أثبتت أن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها، ولذلك فإن أي حوار معها يجب أن يكون مشروطاً بضمانات عملية ورقابة دولية.
ووصل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مسقط لقيادة وفد الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة، التي يقودها من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.
ومن المقرر أن تسبق المفاوضات السياسية بين عراقجي وويتكوف جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة على مستوى الخبراء، من المقرر أن تناقش ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران.
وتأتي هذه الاجتماعات بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان بمسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان بروما.
ووصفت إيران والولايات المتحدة، اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان بروما بأنها أسفرت عن “تقدّم”. وقالت طهران إن الاجتماع كان “جيدا”.
وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما “أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية”.
ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين منذ أن سحب ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.