إيران… عجز الغاز خلال شتاء الماضي بلغ 350 مليون متر مكعب يوميًا

ميدل ايست نيوز: قال نائب وزير النفط الإيراني إن عجز الغاز خلال الشتاء الماضي بلغ 350 مليون متر مكعب يوميًا، مضيفًا أن هذا العجز لم يحدث بين ليلة وضحاها أو خلال سنة واحدة فقط، بل تراكم على مدى سنوات نتيجة الاختلال المستمر بين الإنتاج والاستهلاك.

وصرح مجيد توكلي، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمعرض الدولي التاسع والعشرين للنفط، حول احتمال انقطاع الغاز في عام 2025: “العجز يعني أنه إذا أردنا ربط جميع مستهلكي الطاقة بالغاز، فعلينا توفير مليار و200 مليون متر مكعب من الغاز الحلو يوميًا، وهو رقم يصعب تحقيقه. وفي الشتاء المقبل، كما في السنوات السابقة، ستكون هناك برامج لإدارة الاستهلاك وتوفير الوقود المطلوب”.

وأشار إلى بيانات أداء شركة الغاز الوطنية الإيرانية هذا العام، قائلاً: “في أول 45 يومًا من عام 2025، زادت كمية الوقود المُسلَّم لمحطات الطاقة بنسبة 16% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجلت نسبة الغاز من هذه الكمية نموًا ملحوظًا، مما يدل على زيادة العرض”.

وعن إمكانية التوصل إلى اتفاق في المفاوضات بشأن تصدير الغاز إلى أوروبا، قال نائب وزير النفط الإيراني: “لا توجد حاليًا خطة واضحة أو ضمن جدول الأعمال لتصدير الغاز إلى أوروبا”.

وحول  خطط تركيا لاستيراد الغاز من تركمانستان عبر الأراضي الإيرانية، أوضح توكلي أن “تركمانستان من الدول الجارة وتلعب دورًا مهمًا في تأمين الطاقة، وهي تمتلك أكبر خزان غاز بري يجاور إيران”.

وأضاف: “يقوم نهج الحكومة الرابعة عشرة على الاستمرار في تنفيذ اتفاقية تبادل الغاز مع تركمانستان. وقد تم توقيع اتفاق تصدير غاز تركمانستان إلى تركيا، ودخل حيز التنفيذ في أواخر شتاء 2024”.

وحول التعاون الغازي مع روسيا، قال المسؤول الإيراني إن “مفاوضات عديدة أجريت مؤخرًا، ووزير النفط زار روسيا مؤخرًا. وقعنا مذكرة تفاهم أولية في الحكومة السابقة، والآن نحن في مرحلة دراسة الأسعار وآلية الدفع للمرحلة الأولى من المشروع بسعة سنوية تبلغ 55 مليار متر مكعب، ونأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي لبدء تدفق الغاز”.

وأشار إلى أن نقل الغاز من روسيا إلى إيران يتطلب تحديد ما إذا كان من الممكن استخدام البنية التحتية الحالية أم أن هناك حاجة إلى إنشاء بنية تحتية جديدة من قبل الجانب الروسي، مضيفا أن “هذا الأمر يخضع حاليًا للدراسة الفنية، ويُعد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعمال شركة الغاز الوطنية الإيرانية”.

وأكد توكلي أن “أحد أسباب متابعة هذا المشروع بجدية هو عدم وجود مصادر إنتاج غاز مستقرة في شمال إيران، لذا فإن استيراد الغاز من طرق إقليمية يمكن أن يكون من الحلول الفعّالة لتأمين الطاقة في تلك المناطق”.

وفيما يتعلق بتصدير الغاز إلى باكستان، قال: “إيران مستعدة، لكن إرسال الغاز إلى باكستان يعتمد على إرادة الطرف الباكستاني”.

وبخصوص كمية تصدير الغاز إلى تركيا، أوضح نائب وزير النفط الإيراني أن “عقد تصدير الغاز الإيراني إلى تركيا سينتهي في عام 2026، ونحن بصدد تمديده. ورغم أن الأولوية في تأمين الغاز داخل البلاد تعود للمستهلكين المحليين، إلا أننا ملتزمون، وفقًا لقانون برنامج التنمية السابع الذي ينص على دبلوماسية الطاقة، بتنفيذ التزاماتنا التصديرية تجاه الدول المتعاقدة”.