الجيش الإيراني يوضح تكتيك إسرائيل في العدوان على إيران

أوضح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني أن استراتيجية الكيان كانت خلق صدمة وذهول من خلال عملية خاطفة.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني إن الرد الحازم للجمهورية الإسلامية الإيرانية وإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الأرض-أرض، التي عجزت منظومة القبة الحديدية وأنظمة الدفاع المعادية عن التصدي لها، كان له أثر كبير أجبر الكيان الصهيوني المعتدي على طلب وقف إطلاق النار.

وبحسب ما ذكرته العلاقات العامة للجيش الإيراني، قال الفريق أحمد رضا بوردستان، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني، إن أهداف الكيان الصهيوني من الهجوم على إيران كانت مبنية على حسابات خاطئة معلوماتية وأمنية واجتماعية، مستندة إلى القدرات التي أُنشئت سابقاً داخل البلاد، مثل تسلل عناصر مخربة مجهزة بأسلحة ومعدات، وتوظيف عناصر خائنة، واعتقاداً منهم بأن الشعب بسبب بعض الأزمات مستعد لقبول التغيير، ما دفعهم لانتهاك كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية وشن هجوم غادر على الوطن.

وأضاف أن أهداف الكيان الصهيوني تضمنت تدمير القدرات النووية لإيران، والقضاء على القوة الدفاعية وخاصة القدرات الصاروخية للقوات المسلحة الإيرانية، وإثارة الفوضى والاحتجاجات الشعبية والنزاعات الداخلية الواسعة بتوجيه من مواقع التواصل الاجتماعي وبمساعدة العناصر الخائنة والمنظمة، وفي النهاية إجبار النظام على الاستسلام وتغيير الحكم.

وفيما يتعلق بطريقة العدوان الصهيوني من الناحية العسكرية، أوضح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني أن استراتيجية الكيان كانت خلق صدمة وذهول من خلال عملية خاطفة. ففي صباح 13 يونيو، وباستخدام عشرات الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار المتطورة وطائرات التزويد بالوقود، وبدعم استخباري وتسليحي كامل من الولايات المتحدة والغرب، وأثناء مفاوضات إيران مع أمريكا، بدأ العدوان الواسع.

وأشار رضا بوردستان إلى أن التكتيك العسكري كان مستنداً إلى نظرية الحلقات الخمس لـ “جوردن”، حيث كان الهدف الأول الهجوم على مراكز القيادة والسيطرة والقضاء على صناع القرار العسكريين. وقد تمكن الكيان الصهيوني في المرحلة الأولى من العدوان من تحقيق بعض أهدافه الخبيثة، بما في ذلك اغتيال عدد من القادة البارزين والعلماء النوويين، واعتقد أنه بمواصلة القصف وتوسيع نطاقه مع تنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات من قبل عملائه والهجمات الموجهة بطائرات رباعية على المراكز العسكرية والاقتصادية وإثارة حالة من عدم الأمن النفسي في المجتمع، يمكنه خلال وقت قصير تحقيق هدفه النهائي والإطاحة بالنظام الإسلامي القوي.

وأضاف أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية دعمت هذا النظام المعتدي خلال الهجوم عبر مساعدات تسليحية وتقنية وإعلامية.

وعن كيفية مواجهة القوات المسلحة الإيرانية لهذا العدوان، أكد الفريق بورستان أن القوات المسلحة، بعد مواجهة الهجوم الإجرامي، وبفضل الله وقدراتها الذاتية والتدريب المكثف، تمكنت بسرعة من استجماع تركيزها للرد بحزم على التهديد.

وأوضح أن رغم استمرار القصف المتواصل للمراكز العسكرية بتوجيه من الأقمار الصناعية التجسسية والرصد اللحظي للأماكن ومواقع الإطلاق، تمكنت القوات المسلحة وخاصة سلاح الجو الفضائي التابع للحرس الثوري من التعافي وتنفيذ الضربة الصاروخية الأولى لعملية “وعد صادق 3”.

وشدد على أن العدو الصهيوني لم يتصور أبداً أن مقاتلي إيران سيظهرون بهذه السرعة والقوة في موقع الرد، وكان الرد الحازم بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ الأرض-أرض التي عجزت القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الخاصة بالعدو عن صدها، إلى درجة أن النظام المعتدي طلب وقف إطلاق النار في اليوم الثاني أو الثالث من الحرب التي بدأها بنفسه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى