واشنطن تشكك في جدية طهران في العودة إلى الاتفاق النووي

اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إعلان إيران عزمها على البدء في تخصيب اليورانيوم حتى 60 بالمئة خطوة "استفزازية".

ميدل ايست نيوز: فيما يبدو مناقضا للأجواء الإيجابية بعد محادثات فيينا في الأسبوع الماضي، قبل ساعات من بدء جولة جديدة من هذه المحادثات، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إعلان إيران عزمها على البدء في تخصيب اليورانيوم حتى 60 بالمئة خطوة “استفزازية”.

وقال إنه “في حين تظهر واشنطن جديتها في العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية فإن إيران لم تظهر بعد جدية مماثلة”.

ومن جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجان أن الاتفاق النووي مع إيران يمر الآن بمنعطف حرج، مشيرا إلى أنه “من الضروري أن يعود الاتفاق إلى طبيعته في أقرب فرصة ممكنة”.

وردا على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي، قال تشاو إن الصين “تدين بشدة التخريب الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية في إيران”.

واضاف: “نحن نعارض بشدة أي هجوم على المنشآت النووية فهذه مسألة خطيرة ويمكن أن يكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن تصورها”.

وتابع: “الصين تريد حلا سياسيا للمسألة النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية بشكل كامل وإن القضية النووية الإيرانية تمر الآن بمنعطف حرج والمطلوب هو إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه الأولي في أسرع وقت ممكن وحماية الحقوق المشروعة لجميع الأطراف، ونأمل أن تتمكن جميع الأطراف من خلق المناخ والظروف اللازمة لذلك”.

وعن إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، أشار إلى أن “بلاده تحث جميع الأطراف المعنية على التزام الهدوء وضبط النفس، والتوصل إلى توافق في الآراء لدعم الاتفاق النووي والامتناع عن الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات”.

واعتبر أن “المهمة العاجلة هي العمل من أجل عودة الولايات المتحدة غير المشروطة إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر ذات الصلة (عن إيران) لضمان أن هذا الاتفاق يسير على الطريق الصحيح”.

ويوم أمس جدد المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، التأكيد على موقف بلاده بشأن أزمة تنفيذ الاتفاق النووي، في إشارة إلى مباحثات فيينا بشأنها، قائلاً إن سياسة إيران “واضحة” في هذا الخصوص، وهي رفع العقوبات بالكامل أولاً والتحقق منه ثم عودة طهران إلى تعهداتها.

وأضاف، في حفل بمناسبة حلول شهر رمضان، وفق التلفزيون المحلي، أن تشخيص الحكومة الإيرانية كان الذهاب إلى المفاوضات لتطبيق هذه السياسة، مشيراً إلى أنه لا يعارض هذا التوجه “لكن يجب الانتباه إلى أن التفاوض لا ينبغي أن يصبح استنزافياً”.

وأكد أن إطالة أمد المفاوضات “تضر بالبلاد”، مشيراً إلى الدعوات الأميركية للحوار المباشر مع إيران، وقال إن “أميركا لا تريد من التفاوض القبول بكلمة حق بل فرض رؤيتها الباطلة”.

وأوضح أن “المفاوضين الأوروبيين يقرون في اجتماعات خاصة بأن هذه السياسة صحيحة والحق مع إيران، لكنهم على الصعيد العملي تابعون لأميركا”، في إشارة إلى سياسة إيران بشأن رفع العقوبات بالكامل أولاً، مؤكداً أن الاقتراحات الأميركية “غالباً ما تكون اقتراحات متنمرة ومهينة ولا تستحق مجرد النظر إليها”.

هذا وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين بالمئة وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في نطنز جاء كردٍ أولي على حادث المنشأة.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني يوم الخميس في فيينا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى